للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٧٦ - محمد بن عبد العزيز بن محمد بن محمود بن سهل بن منده أبو نصر التميمىّ الأصبهانىّ النحوىّ المعروف بسيبويه «١»

حسن الأدب، أحد وجوه العلم؛ عالم بالنحو واللغة. حدّث عن زيد ابن عبد الله بن رفاعة [١] الهاشمىّ وأبى الخير أحمد بن زكريا الفارسىّ الأديب، وأبى الحسين بن فارس اللغوىّ الأديب.

قال ابن منده [٢]: سمعت أبا نصر النحوىّ يقول: سمعت أبا الحسين بن فارس الأديب يقول: دخلت بغداذ طالبا للحديث، فحضرت مجلس بعض المحدّثين، فرأيت شابا وعليه سمة جمال، وليست معى قارورة، فاستأذنته فى كتب الحديث من قارورته، فقال: من انبسط إلى الإخوان بالاستئذان، فقد استحق الحرمان.

قال: وسمعته يقول: سمعت أبا الحسين بن فارس يقول: سمعت أبا محمد بن أبى اليسار يقول: أبو أحمد العسكرىّ يكذب على الصّولىّ [٣] مثل ما كان الصولىّ يكذب على الغلابىّ [٤]؛ مثل ما كان الغلابىّ يكذب على سائر الناس.

قال ابن منده أيضا: وأنشدنا أبو نصر الملقب بسيبويه قال: أنشد أبو الحسين أحمد بن فارس رحمه الله:


[١] قال أبو حيان التوحيدىّ: «كان زيد بن رفاعة ذا ذكاء وذهن وقاد، ويقظه واتساع فى الفنون، من النظم والنثر والكتابة والبراعة فى الحساب والحفظ لأيام الناس، ومعرفة بالمقالات وتبصر فى الآراء، وتصرف فى كل فنّ؛ لكنه لا ينسب لمذهب؛ لجيشانه فى كل شىء، وغليانه فى كل باب، وكان قد صحب المقدسى والمهرجونى والريحانى وغيرهم، وهم الذين كانوا وضعوا رسائل إخوان الصفاء، ورامو الجمع بين الفلسفة والشريعة». وانظر لسان الميزان (٢: ٥٠٦)، وتاريخ بغداد (٨: ٤٥٠).
[٢] هو أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب المعروف بابن منده؛ تقدّمت ترجمته فى حواشى الثانى ص ٢٧.
[٣] هو أبو بكر محمد بن يحيى الصولى، تأتى ترجمته للمؤلف.
[٤] هو أبو جعفر محمد بن زكريا الغلابىّ البصرىّ الأخبارىّ، ذكره ابن حجر فى لسان الميزان (١: ١٦٨)، وقال إنه تكلم فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>