للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - الثقة بنصر الله، وأن جند الله هم الغالبون، رغم المخذلين والمرجفين، ويظهر ذلك من تبشير المصطفى - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه بفتح الشام، وفارس، واليمن، وهم في تلك الحالة من الكرب العظيم، وفي ذلك تحذير للأمة من الخذلان والشك في نصر الله، والواجب على الدعاة تحذير الأمة من الخذلان، والعمل على تثبيت الناس في الشدائد التي قد تطيش فيها العقول (١).

٥ - إِن أسباب انتصار المسلمين في غزوة الأحزاب هي نفسها التي كانت سببًا للنصر في غزوة بدر، ألا وهو التضرع إِلى الله، والإِقبال عليه بالدعاء والاستغاثة، وإِخلاص العبودية لله سبحانه وتعالى، مع الأخذ بالأسباب والاستعداد بالمستطاع من القوة المادية (٢).

٦ - وجوب قضاء الصلاة الفائته، وهو ما فعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه عندما شغلهم الأحزاب عن الصلاة (٣)، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -: أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - جاء يوم الخندق بعدما غربت الشمس، وجعل يسب كفار قريش، وقال: يا رسول الله، ما كدت أن أصلي حتى كادت الشمس أن تغرب، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: والله ما صليتها. فنزلنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بُطحان (٤)، فتوضأنا لها، فصلى العصر بعد ما غربت الشمس، ثم صلى بعدها المغرب (٥).

٧ - جواز قتال من نقض العهد وخان الأمة (٦).


(١) المصدر نفسه، ٤٩٩، ٥٠٠.
(٢) محمد البوطي، فقه السيرة ٣٠٢.
(٣) محمود العيساوي: فقه الغزوات ٣٢٠.
(٤) اسم وادي بالمدينة.
(٥) البخاري، صحيح البخاري مع الفتح ٧/ ٤٦٨.
(٦) مسلم، صحيح مسلم بشرح النووي ١٢/ ٩٢؛ محمد البوطي، فقه السيرة ٣٠٧.

<<  <   >  >>