للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أو: "ضعيف عند أهل النقل لا يحتج بخبره" (١).

أو: "ضعيف لا يحتج بمروياته" (٢).

أو: "ضعيف لا تقوم به حجة إذا وصل الحديث، فكيف بما أرسله" (٣).

أو: "ضعيف، منكر الحديث" (٤). وغير ذلك من الاستعمالات الكثيرة.

وتبيَّن مِمّا تقدم أن عبارات البيهقي في الجرح والتّعديل جاءت مرتهنة بظروف المرويات، وطبيعة قوتها، فهو يوغل في تضعيف الرجل في موطن ويتلطف في غيره عند حصول متابعة أو شاهد. وقد يطلق العبارة في موطن، ثم ينشط في موطن آخر فيبيّن المراد منها. فينبغي للمعتمد على مادته في "الجرح. والتّعديل" أن يلتفت إلى هذه اللّطيفة.

وقد يتوسّع البيهقي مبيّنًا أسماء الأئمة النقّاد الذين ضعَّفوا هذا الراوي أو ذلك. فيفصّل تارة، ويجمل أخرى.

ومن شواهد تسميته لهؤلاء النّقاد الذين قاموا بإطلاق الضعف على الراوي قوله في "عباد بن كثير الرملي": "ضعفه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، والبخاري، وتكلّم فيه شعبة بن الحجاج" (٥).

وقوله في عبد الرحمن بن زياد الافريقي: "ضعفه يحيى القطان، وعبد الرحمن ابن مهدي، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين وغيرهم من أئمة الحديث" (٦).


(١) البيهقي- السنن الكبرى: ٣/ ١٦٩، وانظر: مراتب الرواة.
(٢) المصدر السابق: ٢/ ٣٧٩، وانظر: مراتب الرواة.
(٣) المصدر السابق: ٨/ ٣١، وانظر: مراتب الرواة.
(٤) المصدر السابق: ١/ ٤٢٥، وانظر: مراتب الرواة.
(٥) البيهقي- السنن الكبرى: ٧/ ٣١٦.
(٦) المصدر السابق: ٢/ ١٣٩.

<<  <   >  >>