للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عنده من أبسط مراتب التجريح، أي الجرح المحتمل الذي لا يسقط الراوي تمامًا. كما ضنع ذلك في ترجمة جسرة بنت دجاجة العامرية، وهي من الرواة المقبولين (١) فقال: "فيها نظر" (٢) وأعقبها بقوله: قال البخاري: "عند جسرة عجائب".

* * *

٦ - أما بالنسبة لقوله: "روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري": " ويحيى بن سعيد لا يحدث إلَّا عن الثقات عنده" (٣) فهو حكم يشاركه فيه النقاد (٤) إلَّا أنه عند البيهقي محصور بهذا الإِمام الذي آلى على نفسه إلَّا يروى إلَّا عن ثقة. ولم يعمّم هذا الحكم على غيره من الثقات. بل إننا وجدناه ينصّ على ذلك صراحة بأنه لا يمكن توثيق الراوي من أجل رواية الثقة عنه. فيقول: "لا نستدل بمعرفة صدق من حدثنا على صدق مَنْ فَوْقَهُ" (٥) إلَّا أن البيهقي يخرج من هذا التعميم شيوخ يحيى بن سعيد الأنصاري الذين استثناهم هو نفسه في موضعين من "السنن الكبرى" (٦).


(١) ابن حجر- تهذيب التّهذيب: ١٢/ ٤٠٦.
(٢) البيهقي- السنن الكبرى: ٦/ ٩٦.
(٣) انظر: مراتب الروة من هذا المبحث.
(٤) ابن حجر- تهذيب التّهذيب: ١١/ ٢١٩.
(٥) السخاوي- فتح المغيث: ١/ ٣١٤.
(٦) انظر: البيهقي- السنن الكبرى: ٢/ ٢٠٢، ٥/ ٧٣.

<<  <   >  >>