للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تراجم حافلة للخلفاء الراشدين "فقد بلغ مجموع الروايات المتعلقة بأبي بكر الصديق رضي الله عنه نحو خمسمائة رواية، شملت معلومات متفرقة عنه من الجاهلية إلى الوفاة، وأكثر من نصفها حول فضائله ومناقبه" (١). ومعظم روايات الكتاب صحيحة وفق مقاييس المحدثين، وتقل نسبة الصحيح في زيادات عبد الله بن أحمد بن حنبل، ويغلب الضعف على زيادات القطيعي (٢).

وأما (معرفة الصحابة) لأبى نعيم الأصبهاني (٣٣٦ - ٤٣٠ هـ) فهو من أهم كتب معرفة الصحابة، فقد "تهيأ لأبي نعيم من لقي الكبار ما لم يقع لحافظ" (٣) وكان حافظاً ضابطاً عالي الأسانيد، عالماً بالحديث وطرقه، واسع الرواية، كثير المشايخ، كثير المصنفات (٤)، أحصى له باحث معاصر ١٠٢ شيخ و ٥٨ تلميذاً ومائة كتاب ورسالة (٥).

ومن مزايا الكتاب أن أبا نعيم ساق الروايات بأسانيدها الكاملة، مما يهيئ للنقاد العارفين فرصة الحكم عليها سنداً ومتناً.

ومن مزاياه الحديثية أيضاً إكثاره ذكر الأحاديث وعللها، وقد انتقده ابن


(١) عبد العزيز سليمان المقبل: خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه- دراسة نقدية للروايات باستثناء حروب الردة- ص ١٦ (رسالة ماجستير بإشراف أكرم العمري).
(٢) وصي الله محمد عباس: مقدمة فضائل الصحابة ١: ٤١.
(٣) الذهبي: تذكرة الحفاظ ٣: ١٠٩٣.
(٤) محمد راضي عثمان: مقدمته لمعرفة الصحابة لأبي نعيم ١: ١٧، وابن كثير: البداية والنهاية ١٢: ٤٥.
(٥) محمد راضي عثمان: مقدمته لمعرفة الصحابة لأبي نعيم ١: ٣٠ - ٥٥ ولم يبين أهمية الكتاب وموارد أبي نعيم فيه.

<<  <   >  >>