للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ولدينا اليوم مَثَلٌ بل أمثلة للفارق العملي، بيننا وبين دعاة الوطنية المجردة:

قضايا الأقليات المسلمة المضطهدة التي تشن عليها حروب الإبادة العملية والمعنوية، في الدول الشيوعية، وفي الدول الصليبية، وحتى في الدول البوذية، بمفهوم دعاة الوطنية المجردة لا شأن لنا في مصر، ولا شأن للمسلمين في الدول المسلمة، بمحنة هذه الأقليات المسلمة، وبمفهوم فكرة الإخوان، يقع على عاتق الشعوب المسلمة في كل مكان، نصرة هذه الأقليات المعذبة، بل ما هو أفدح وأخس، أن الدول المسلمة تعامل أعداء الإسلام الذين يذيقون الأقليات المسلمة في بلادهم الأَمَرَّيْنِ .. معاملة الأصدقاء، وتقف من قضايا هذه الأقليات المسلمة موقفًا سلبيًا مخزيًا.

ويتفرع عن هذه المسألة مسألة جانبية، وإن بدت في الآونة الأخيرة مسألة جوهرية، إنها مسألة الوحدة الوطنية، وقد أشار إليها الإمام المرشد الشهيد:

«وأحب أن أنبهك إلى سقوط ذلك الزعم القائل: إن الجري على هذا المبدأ - مبدأ الوطنية في مفهوم فكر الإخوان - يمزق وحده الأمة التي تتألف من عناصر دينية مختلفة .. فإن الإسلام , وهو دين

<<  <   >  >>