للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جزاء لأعمالهم القبول في الأرض .. والتوفيق للصالحات ..

فأمر الجماعة شديد، وقد ندب إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وشدَّد فيه .. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا، ولقد هممتُ أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلاً فيصلِّي بالنَّاس، ثم أنطلق معي برجال معهم حُزَمٌ من حطب، إلى قوم لا يشهدون الصَّلاة، فأُحرِّق عليهم بيوتهم بالنَّار». [رواه البخاري ومسلم، واللفظ لمسلم].

وأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل أعمى، فقال: يا رسول الله، إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يرخِّص له فيصلي في بيته، فرخَّص له، فلما ولَّى دعاه، فقال: «هل تسمع النداء بالصلاة؟ » قال: نعم. قال: «فأجبْ». [رواه مسلم].

وفَقَد عمر - رضي الله عنه - رجلاً في صلاة الصبح، فأرسل إليه، فجاء، فقال: (أين كنت؟ ) قال: كنت مريضًا، ولولا أن رسولك أتاني لما خرجت. فقال عمر: (فإن كنت خارجًا إلى أحد؛ فاخرج للصَّلاة! ).

أخي المسلم: من هذه النصوص تفهم أهمية شهود صلاة الجماعة، والتي تهاون بها الكثيرون، غير متلفتين إلى ما ورد في شأنها من ترغيب وترهيب!

فيا من سمعت النداء فلم تجب! بأي شيء انشغلت؟ !

وهل تفكَّرت يومًا فيما أنت فيه من الغفلة؟ !

فإن لم تتفكَّر في ذلك .. هل نسيت فضل الجماعة؟ !

مساكين أولئك الذين ضيَّعوا ذلك الخير العظيم الذي يفوز به

<<  <   >  >>