للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويريد أن يصطنع لنا حروفا لاتينية ويطور لغتنا عبر لاتينيته، بعد أن منعنا ١٣٠ سنة من تعلم الحرف اللاتيني. إننا نقول له: وفر جهودك فنحن كبربر وأمازيغ نعرف مصالحنا وثقافتنا جيدا فلا تتدخل في شؤوننا ..

فإذا كانت اللغة كما يقول باحثوك الفرنسيون هي الجنسية، فإن أقرب لغة إلى لغتنا هي العربية وأقرب جنسية إلى جنسيتنا هي الجنسية العربية، فدعنا نحل مشاكلنا مع العرب، إذا كانت هناك مشاكل دون تدخل منك .. فنحن لا نريد مساعدتك!!

وعلى كل الأحوال فإن التشابه اللغوي بين العرب والأمازيغ ليس فقط في اللغة كمفردات وتسميات وحسب بل أنه في الخط أيضا فالخط الأمازيغي "التيفيناغ" هو جزء من الخط العربي المسن القديم، وتطور "التيفيناغ" كان لابد أن يتم بذات الطريقة التي تطور ما المسند، وصولا إلى الخط العربي الحالي "الجزم" أي أن أجدادنا الذين كتبوا الأمازيغية بالحرف العربي استفادوا بذكاء من جهود قرون طويلة، وهناك عشرات الكتب التي تبحث في تاريخ الخطوط يمكن الرجوع إليها، بل إن مؤرخين فرنسيين مثل لوبون وجوليان نصوا على أن التيفيناغ هو شكل من أشكال الخط العربي القديم.

[وحدة المزاج]

ولعل أبو يعلى الزواوي قد أدرك تماما أبعاد التطابق الثقافي بين العرب والبربر، فبعد أن أبرز التطابق في السلالة وفي النظام الاجتماعي وفي الدين، وفي اللغة - وقد أتينا نحن بشواهد لاحقة أثبتت ما ذهب إليه وأكدته - فإنه

<<  <   >  >>