للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الايمان الحق من الايمان المزيف الذي لم تخالط بشاشته النفوس الا ظاهرا، روى ابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه يوسلم "كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله، يقول الله: الا الصوم، فإنه لي، وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي. للصائم فرحتان فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه. ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك" وفى رواية: (الصوم جنة الصوم جنة) ان الصوم يهذب النفس - إذا كان على وجهه الشرعي - ويصون اللسان عن فاحش الكلام، ويكفه عن البذاءة وردىء القول ومنكرالأخلاق، هذا إذا كان صوما شرعيا، وهو ما شرعه الله لعباده المؤمنين فيه، ولم يكن مما شرعه الشيطان لأوليائه وأتباعه العاملين بوساوسه وهمزاته.

أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم أمته بأن يحافظ الصائم على ما عرف به المسلم في سلوكه مع عامة الناس، من حفط لسانه عن النطق بما يخل بأدب الصائم، فلا ينطق بالفحش ولا يفعل أفعال الجاهلين، فإن ابتلي بمن لا خلاق له فلا يجاريه في سفاهته وطيشه، حتى لا يظهر بمظهر الطائشين، وليعتصم بالسكوت والصبر على ما أصابه، فهو أليق وأفضل من مجاراته للسفيه الطائش، ان الصوم جنة وساتر يستر صاحبه من نار جهنم ومن أفعال السفهاء غير العقلاء، هذه المعاني جاءت في حديث

<<  <   >  >>