للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولأجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون)) (١) وقوله ((ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم)) (٢).

وقال بعض المفسرين، أنها نزلت في عمار بن ياسر خاصة، والمعذبون من الصحابة رضي الله عنهم هم عمار بن ياسر، وأمه سمية، وأبوه ياسر وبلال، وصهيب، وخباب.

قال ابن إسحاق وكانت ينو مخزوم يخرجون بعمار وأبيه ياسر، وبأمه سمية، وكانوا أهل بيت إسلام إذا حميت الظهيرة يعذبونهم برمضاء مكة، وهي شدة حرارة الشمس، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر بأسرة عمار بن ياسر وهي تعذب فيقول لهم (صبرا آل ياسر، موعدكم الجنة).

وعن محمد بن كعب القرظي قال: أخبرني من رآى عمار بن ياسر متجردا في سراويل - سروال - قال فنظرت إلى ظهره فيه حبط كثير - أثر الضرب بالسياط - فقلت له، ما هذا؟ قال: هذا ما كانت تعذبني به قريش في رمضاء - حر - مكة، كما عذبوه بالإحراق بالنار.


(١) الآية ٤١ من سورة النحل.
(٢) الآية ١١٠ من سورة النحل.

<<  <   >  >>