للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فوجّه العمريّ إلى الحسين بن علي فجيء به متعتعا (١) قد عنف به ولبّب (٢) حتى أدخل على العمري، فقال له: ايتني بالحسن بن محمد وإلاّ والله ملئت ظهرك وبطنك (٣) ضربا، فقال (٤) الحسين: إن الحسن بسويقة وأنا مقيم بالمدينة، ولست أقدر عليه لأنه رجل حرّ لا يمكنني اقتضاؤه (٥) وما أنا له بكفيل [١]. فقال له: ما يصنع بهذا الكلام، والله لتأتينّي به وإلاّ ملأت (٦) ظهرك وبطنك ضربا؛ قال: إنّ بيني وبينه ستة وثلاثين ميلا، فأمهلني إذا وافتح لي حتى أخرج إليه وأجيئك (٧) به.

قال: فقال (٨) العمري:

يا هؤلاء اشهدوا أنّ امرأته طالق، وكلّ مملوك له حرّ إن لم يأته (٩) به غدا [قبل الزوال] (١٠)، إن (١١) لم يضرب


(١) غير منقوطة في ر؛ وتعتعه إذ عتله وأقلقه وتلّه؛ وقد تقرأ متعنّقا، والتعنيق أن يأخذ بعنقه ويعصر؛ وقد تقرأ متعنّفا، أي أخذ بشدة ومن غير قصد في الطلب.
(٢) لبّبت فلانا إذا جمعت ثيابه عند صدره ونحره ثم جررته.
(٣) ص: بطنك وظهرك.
(٤) م ص: فقال له.
(٥) ر ص: اقتصائه؛ م: اقتضابه.
(٦) م: او لأملان.
(٧) ر:؟؟؟.
(٨) ص: قال.
(٩) م ص: يأت.
(١٠) (-١٠) ليست في ر.
(١١) ص: وان.

[١] في مقاتل الطالبيين ٤٤٣ (ط ٢.٣٧٢) أن العمريّ: «حمل على الطالبيين وأساء إليهم وأفرط في التحامل عليهم وطالبهم بالعرض كل يوم. . . وأخذ كل واحد منهم بكفالة قرينه ونسيبه»؛ وقارن بكتاب المصابيح (ص ٢٨٥ و ٢٨٦ فيما يلي)؛ والحدائق الوردية (مصورة دمشق) ١/ ١٧٧؛ (خ) ١/ ٩٨ ب؛ والطبري ٨/ ١٩٣ (-٣/ ٥٥٢).

<<  <   >  >>