للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نفوسة وهي قبيلة من قبائل البربر خوارج، فمنعوه من أن يصل (١) إليه أصحاب روح ووقعت بينهم حرب شديدة/قتل فيها عالم من النّاس.

فكتب الموجّه في طلبه إلى روح يعلمه ذلك فكتب روح إلى عبد الوهّاب بن رستم أن هذا إدريس بن عبد الله، وأنت عارف بعداوته لك ولمن مضى من سلفك ولو ظفر بك لتقرّب بدمك إلى الله، ونحو ذلك.

فلما ورد كتابه على عبد الوهاب كتب إلى أهل نفوسة يأمرهم أن يشدّوه وثاقا ويحملوه (٢) إليه فإنّه لا تؤمن (٣) الفتنة به.

وكان إدريس قد دعا [أهل نفوسة] (٤) إلى حقه وبيّن لهم خطأ ما هم عليه من البراءة من علي بن أبي طالب، فاستجاب له منهم خلق وأبى ذلك أكثرهم، فلما ورد عليهم (٥) كتاب عبد الوهّاب اختلفوا، فقال المجيبون لإدريس (٦): كيف نحمل ابن رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، إلى شيطان مارد (٧) وقد استجار بنا، لاها الله (٨) ما إلى خذلانه


(١) م ص: فمنعوا أن يصل.
(٢) ر: ويحمل.
(٣) ر: تا من؛ م ص: يامن.
(٤) ليست في ر.
(٥) م: عليه.
(٦) «لادريس»، ليست في ص.
(٧) م: مارق.
(٨) ر: لاها.

<<  <   >  >>