للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منخرق الخفّين يشكو الوجا (١) ... تنكبه (٢) أطراف مرو حداد (٣) /

شرّده الخوف من أوطانه (٤) ... كذاك من يكره حرّ الجّلاد

قد كان في الموت له راحة ... والموت حتم في رقاب العباد (٥) /

قال: فلما وجد البغلان مسيّبين (٦)، استريب بهما، فسئل عنهما أصحاب المسالح (٧) وهدّدوا. فقالوا: والله ما مرّ بنا إلاّ أعرابي أنشدنا أبياتا (٨) من شعره، وذكروا الشعر (٩). فقالوا: هو والله ذاك (١٠)، فطلبوه فلم يلحقوه وفاتهم.


(١) الوجا: الحفا، وقيل شدة الحفا (لسان العرب «وجا» ١٥/ ٣٧٨).
(٢) في الأمالي: منخرق السربال يشكو الوجى تنقفه أطراف صخر حداد؛ ونكب الحجر رجله وظفره فهو منكوب ونكيب أصابه، وقد نكبته الحرّة أي نالته حجارتها وأصابته؛ والمرو: الحجارة الصلبة يكون فيها النار.
(٣) ورد البيت الثاني هنا أولا في البيان والتبيين؛ وعيون الأخبار؛ والعقد الفريد؛ ومعجم الشعراء، وزهر الآداب؛ ومجموعة المعاني؛ والروض المعطار.
(٤) في أنساب الأشراف (ط. المحمودي): أفردني الخوف فلا أمن لي؛ وفي البيان والتبيين؛ وعيون الأخبار؛ والعقد الفريد؛ والأمالي؛ ومعجم الشعراء؛ ومجموعة المعاني: شرده الخوف وأزرى به؛ وفي المقاتل؛ والحدائق الوردية؛ وغاية الاختصار؛ والروض المعطار: فأزرى به.
(٥) زاد في الروض المعطار: إن يحدث الله له دولة يترك آثار العدا كالرماد وفي المجدي: وليس ذا ذنب سوى انّه خوّفهم وقفة يوم المعاد
(٦) ص: مسيبان.
(٧) ص: المصالح.
(٨) ص: بيتين.
(٩) ص: لهم.
(١٠) ر: هو ذاك.

<<  <   >  >>