للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفقهاء وغيرهم: انظروا ولا يستحلّ أن يقول أمير المؤمنين (١)، وأراد هارون أن يحتجّ عليه ليبطل أمانه (٢) فقال (٣) يحيى: وما (٤) جزعك من اسم سمّاكه أبوك، قد كان يقال لرسول الله، صلّى الله عليه، يا محمد فما ينكر على الدّاعي له بذلك وقد سمّاه الله رسوله صلّى الله عليه وسلّم (٥).

وقال موسى في حديثه [١]:

فأمر هارون جماعة الفقهاء والقرشيين (٦) أن يكلموا يحيى يخبرهم بأسماء السبعين الرجل الذي أعطاهم الأمان، قال، وقال هارون: كلّ ما عزمت على طلب (٧) أعدائي تهيّبت (٨) من أجل هؤلاء الذين أعطيتهم الأمان ألاّ أتعرّضهم؛ قال (٩)، فقالوا ليحيى: اذكر لأمير المؤمنين أسماء أصحابك لئلاّ (١٠) يغلط فيهم (١١) فيأخذهم وقد أعطاهم الأمان فيأثم، فكلّموه (١٢) بكلام هذا معناه؛ فقال يحيى: إن أراد أمير


(١) م ص: يا أمير المؤمنين.
(٢) ر: امامته.
(٣) ر: قال.
(٤) م ص: ما.
(٥) ص: رسول الله عليه السلام.
(٦) م ص: القرشيين والفقهاء.
(٧) بياض في ر بقدر كلمة بين: «طلب» و «أعدائي».
(٨) م ص: نهيت.
(٩) ليست في ر.
(١٠) ر: لئن لا.
(١١) م ص: بهم.
(١٢) ص: وكلموه.

[١] قارن بمقاتل الطالبيين ٤٨٢ - ٤٨٣ (ط ٢.٤٠٣)؛ والحدائق الورديّة (مصورة) ١/ ١٩٤.

<<  <   >  >>