للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومجاميعه، وأصبح من العسير، بغياب وثائق مبكرة، الجزم بأنها قد استعملت فعلا في رسالة ما تحت الدرس، أو أنها مجرّد «شعار» غدا نوعا من Stock description فالشك يبقى قائما دون أن يوقعنا في نوع من «العدميّة» التاريخية.

[١١.٤. الخطب]

أورد ابن سهل الرازي أربع خطب في كتابه، إثنتان منها للحسين الفخّي قالها قبل المعركة، واثنتان ليحيى، واحدة قبل معركة فخ، وأخرى له طويلة قالها في جمع من وجوه أهل الجبل قبل مفاوضته مع الفضل للحصول على الأمان من هارون الرشيد.

[١١.٤.١. وخطبة الحسين الاولى قصيرة]

، ذكر أبو الفرج الاصفهاني أوّلها وخاتمتها في «مقاتله» [١]. وسند أحمد بن سهل الرازي هو التالي: «قال الحسن بن عبد الواحد، حدّثني أحمد بن كثير، قال حدّثني اسحاق بن إبراهيم»، وهي عند أبي الفرج عن «الحسن بن محمد [المزني]، حدّثني كثير [كذا] عن إسحاق بن إبراهيم». واسم كثير الذي ورد هنا هو تصحيف إذ ذكر أبو الفرج خبرا آخر عن خروج الحسين الفخي بالسند نفسه وهو هناك «الحسن بن محمد، عن أحمد بن كثير الذهبي، قال حدّثنا إسحاق بن إبراهيم القطّان [وفي نسخة: العطّار]. . .» [٢].

والخطبة قصيرة قائمة على ثنائية بسيطة وواضحة إذ أنها تخدم وظيفة تحريضية مباشرة قبل البدء بالقتال: فإما النصر أو الشهادة، والنصر يعني تطبيق العمل «بكتاب الله وسنّة نبيّه» (وهو مصطلح تناولناه قبل صفحات) وما يترتّب على ذلك من عدالة اجتماعية تستدعي استحضار صورة اليتيم والأرملة واكتفائهما؛ أمّا الشهادة فتعني للحاق بالسلف الصالح في الجنة وهذا يشعر المشتركين في القتال بانتمائهم لمن


[١] ٤٥٠ (ط ٢.٣٧٨).
[٢] مقاتل ٤٥٧ (ط ٢.٣٨٣).

<<  <   >  >>