للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحسين اليعقوبي]

وفيه توفي الحسين-بالياء-اليعقوبي السوسي. كان علامة مشاركا مطلعا مدرسا، أخذ العلم بمراكش ورجع إلى بلده، فكان أعظم عالم في تلك الناحية وتخرج عليه عدد من العلماء لأنه كان يقتدي بشيخه محمد بن يوسف الركني المار الوفاة عام ستة وثمانين ومائتين وألف. له ترجمة في كتاب الإعلام.

[محمد بن العابد ابن سودة]

وفي آخر هذا العام توفي محمد بن العابد بن الشيخ أحمد ابن سودة في حياة والده وجده، العالم المشارك النجيب النابغة، توفي في شبابه، وتاتي وفاة والده عام تسعة وخمسين وثلاثمائة وألف. دفن بزاوية جده من قبل ألام الشيخ المهدي الكائنة أسفل العقبة الزرقاء.

[حوادث]

[قتل يهودي أهان شريفا بفاس]

وفي يوم الخميس متم صفر كان شريف مارا بالطالعة الكبرى من فاس وإذا بيهودي متنصر راكب على بردونه أراد المرور قبله وسط الناس فضرب الشريف بكتفه فنهره، وسبّ اليهودي الشريف فرد عليه بالمثل، ثم إن اليهودي ضربه بمسدس كان معه فأصابه في ركبته، فانتصر أهل الحومة والمارة ومن بالسوق وقتلوا اليهودي حالا. وقد بسطت هذا القضية في الأصل فانظره.

[سفارة مغربية إلى فرنسا]

وفي آخر هذا العام أرسلت الحكومة المغربية سفارة إلى الدولة الفرنسية مركبة من عبد الكريم ابن سليمان ومحمد-فتحا-الجبّاص وبناصر غنام الرباطي، وبقيت هذه السفارة بعاصمة فرنسا إلى عام أحد وعشرين وثلاثمائة وألف، وكانت النتيجة من هذه السفارة أن تخلت الحكومة المغربية على قبيلة أولاد جرير، ودوي منيع وبلاد القنادسة، كل ذلك بشرق المغرب ودخل في حكم الجزائر، والأمر لله كيف شاء فعل.

<<  <  ج: ص:  >  >>