للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد بن محمد غرّيط

وفي رجب توفي محمد-فتحا-بن محمد-ضما-بن محمد غرّيط الأندلسي. تقدمت وفاة والده عام ستة وتسعين ومائتين وألف، الفقيه الكاتب الأديب المشارك حلو المجلس. دفن بروضة أولاد الموفق بالقباب، ثم وجدت أنه توفي في السنة قبل هذه.

محمد بن محمد كنّون

وفي يوم الجمعة ثامن وعشري شعبان بعد صلاة العصر توفي محمد-فتحا-بن محمد -ضمّا-بن عبد السلام كنّون، من أولاد كنون المعروفين بفاس. الشيخ الحجة المشارك المطلع المدرس النفاعة شيخ جل أشياخنا يذكرونه ويلهجون بحفظه وتحقيقه، له تآليف، منها: تأليف في البسلمة سماه تزيين النحر؛ وتأليف في نجاة أبي طالب؛ وتأليف في الطريقة التجانية.

دفن بضريح الشيخ أبي غالب داخل قبته بحومة صاريوة بعد صلاة المغرب عليه بزاوية الشيخ أحمد التجاني، ورثاه عدد من تلامذته.

[عبد الكريم بن محمد ابن سليمان]

وفي يوم الخميس عشري قعدة ورد على فاس عبد الكريم بن محمد ابن سليمان الأندلسي الذي كان وزيرا، المشارك المطلع الخير وبقى بها نحو من عشرة أيام وتوفي بداره التي بناها بأول عقبة الفيران العجيبة البناء التي لم يتمتع بها سوى عشرة أيام، ودفن بالقباب بروضتهم هناك قرب المصلى.

وفي ليلة عند النحر الموالي لتاريخ وفاته نبش قبره وأخرج منه وقطع رأسه وعلق في محراب المصلّى هناك، ولما طلع الناس لصلاة العيد وجدوا الرأس على الحالة المذكورة. ويذكر إنما فعل ذلك به من أهل فاس حيث حصل لهم اليقين بأن ابن سليمان المذكور له اليد القوية في نشر الحماية على المغرب وأنه من الذين سعوا في ذلك. انظر الأصل.

[خليل بن صالح الخالدي]

وفي صبيحة يوم الاثنين تاسع عشر قعدة توفي خليل بن صالح الخالدي. كان علامة مشاركا نحويا مدرسا، وتولى النيابة عن قاضي مكناس مدة. له نظم في رحلة السلطان المولى الحسن؛ وله مقامة الفيل الذي أهدى إليه. وقد بالغ في ذمه الشيخ ابن زيدان في الإتحاف (جزء ثالث ص ٢٤) وما كان ينبغي له ذلك لأن علم الرجل لا ينكره أحد. وقد تولى النيابة في القضاء على كبر سنه، والرجل إذا أسن ربما يحصل له بعض الاضطراب في التفكير وربما تصدر منه هفوات ينبغي التغاضي عنها. دفن خارج باب المحروق بروضة هناك.

[الحسين السوسي]

وفي ذي القعدة توفي الحسين السوسي الفقيه العلامة المحدث الرواية المسند الثقة المرشد.

توفي بتيزنيت.

<<  <  ج: ص:  >  >>