للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لئن كان معنى الجود منه مبيّنا ... فلفظ الورى في شكره متواطئ

لك الخير كم هيجاء جلّيت غمّها ... وقد عجز الدّاري وكعّ المدارئ (١)

تطاول فيها المرهفات إلى العلا ... فتعنو لها من هيبة فتطاطئ

تركت بها الأبطال صرعى كأنّهم ... ندامى عقار سكرهم متكافئ

فأطعمت ذؤبان الفلا وهي جوّع ... وروّيت بيض الهند وهي ظوامئ

حسامك مهما نظّم الرّمح ناثر ... ورمحك مهما مزّق السّيف رافئ

رفعت لواء العدل والدّهر جائر ... وأغريته بالجدّ إذ هو هازئ

فنام الرّعايا تحت ظلّ كلأته ... وعزمك يقظان وحزمك كالئ

وأمّن مذعور وأعتب مذنب ... وأغني معتر وقرّب لاجئ

[٨٢/أ]

مساع من العلياء وفّيت حقّها ... وربّك عن تلك المساعي مكافئ


(١) كع: جبن وضعف.

<<  <   >  >>