للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال أبو بكر-رضي الله عنه (١) -.

أمن طيف سلمى بالبطاح الدّمائث ... أرقت أو امر في العشيرة حادث

وهي طائلة، وفيها يقول:

ونحن أناس من ذؤابة غالب ... لنا العز منها في الفروع الأثائث

وفيها يقول:

فإن تشعثوا عرضي على سوء رأيكم ... فإنّي من أعراضكم غير شاعث

وقال: أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه (١)

هوّن عليك فإن الأمور ... بكف الإله مقاديرها

فليس بآتيك منهيّها ... ولا قاصر عنك مأمورها

وقال أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه (٢):

تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها ... من الحرام ويبقى الإثم والعار

تبقى عواقب سوء من مغبّتها ... لا خير في لذة من بعدها النار

وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه [٩/أ]:

إذا عقد القضاء عليك أمرا ... فليس يحلّه إلا القضاء (٣)

فما لك قد أقمت بدار ذل ... وأرض الله واسعة فضاء

تبلّغ باليسير فكلّ شيء ... من الدنيا يكون له انقضاء


(١) من أبيات رواها في العمدة ١:١٣. وقال إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه أنشدها في غزوة عبيدة بن الحارث.
(٢) في العمدة ١:١٣. قال: ويروى الشعر للأعور الشني. ونسبهما في العقد (٣:٢٠٧) لابن أبي خازم، وفيه: ولا تحرصن فإن الأمور. . .
(٣) في النسختين: إلى في موضع إلا.

<<  <   >  >>