للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمَّد أعظم الحسينى الخوقندى، وكان من قراء (خوقند) (١) فحفظ على يديه القرآن وجوده ولظروف قاهرة (٢) هاجر الشيخ الحسينى مع تلميذه عبد الفتاح وبعض ذويه إلى أفغانستان ثم إلى الحجاز، حيث استقر به المقام بمكة وزوج تلميذه من ابنته بعد ذلك.

وفي مكة المكرمة كان المترجم قد بدأ تحصيله العلمى بالمدرسة الصولتية حتى تخرج فيها عام ١٣٦٤ هـ أربعة وستين وثلاثمائة وألف من الهجرة، وكان في أثناء ذلك قد لازم الشيخ أحمد بن حامد التيجي الريدى المصرى المدني تم المكى أستاذ القراءات بمدرسة الفلاح بمكة، والقرئ بالمسجد الحرام فأخذ عنه القراءات السبعة بمضمن الشاطبية، وأجازه بها.


(١) وكان يُعرف -في إقليم فرغانة- بمحمد أمين قرواشي: إذ كان من المجاهدين الذين شاركوا مشاركة قوية في الجهاد ضد الشيوعية بعد قيام الثورة (البولشفية) سنة ١٩١٧ م، وساعدته خبرته العسكرية، إذ كان قبل ذلك من أفراد الجيش التركى بالآستانة، وفي أوائل العشرين بعد الثلاثمائة بعد الألف من الهجرة انتقل إلى المدينة وعمل في سلكها العسكري، حتى عام ١٣٢٣ هـ حيث رحل مع زوج أخته الشيخ عبد الرحيم إلى بلاد ما وراء النهر.
(٢) حيث إن السلطات الشيوعية في عام ١٣٤٨هـ قبضت على هذا الشيخ ومعه عدد من تلاميذه بالحرم المشهود في زعمهم وهو تعلم القرآن وتعليمه، ويحكم على الشيخ بالموت وعلى تلاميذه بغرامات مالية ومنهم المترجم، حكم عليه بغرامة يسيرة نظراً لصغر سنة إذ، كان في التاسعة من عمره، وتم تهريب الشيخ الحسينى من سجنه بواسطة بعض محبيه وهاجر خارج البلاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>