للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفن، فنزل بآيث صواب، فلقي عدة مشايخ بها، والتف حوله أبناؤها فسمعوا منه وأخذوا عنه ما لم يكن عندهم من علوم وفنون؛ قضي زمناً ليس بالقصير ما بين تعليم وقراءة ونسخ وتأليف، وتوجد بمكتبات سوس إلى حد الآن مؤلفات انتسخها بيده كالجعبري وغيره.

ثم عاوده الحنين إلى مسقط رأسه، فكَرَّ راجعاً في حدود عام ١١٩٥هـ خمسة وتسعين ومائة وألف من الهجرة وعرج في طريقه على الصويرة فأقام بها مدة، أخذ عنه خلالها طائفة من طلابها، وبعد مدة عاد إلى فاس، مملوء الوطاب وقد وخطه الشيب وجلله الوقار، واطلع على ما لم يطلع عليه غيره من علوم ومعارف في ميدان القراءات.

وأتيح له أن يعرف لهجات القبائل وأساليب تلقينهم وطرق تعليمهم.

[شيوخه]

١ - شيخ الجماعة بفاس أبو زيد المنجرة.

٢ - أبو حفص عمر بن أحمد الجامعي.

٣ - أبو القاسم بن أحمد الغياتي المجاصى.

٤ - أبو حفص عمر بن عبد الله الفاسي.

٥ - أبو العباس أحمد بن عبد العزيز الهلالي السجلماسي.

روى عنه القراءات السبع مشافهة وأجازة إجازة مطلقة في كل ما رواه عن شيوخه المعتبرين من المشارقة والمغاربة الذين تضمنتهم فهرسته الجامعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>