للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الأدب مع القرآن الكريم]

القرآن الكريم هو المعجزة الخالدة، والحجة البالغة، والنعمة الباقية، وهو إعلام المسلمين الصادق، ومنبع التوجيه والتربية، وهو الدستور الذي أنزلهُ الله على قلب محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ ليصلح الله به ما بين العبد وربه، وما بين العبد ونفسه، وما بين العبد والمجتمع الذي يعيش فيه، وتتحقق به رسالة المسلم في هذه الحياة على نحو ما أراد الله رب العالمين، وهو الفصل ليس بالهزل، وهو حبل الله المتين، ونوره المبين، والذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا تتشعب معه الآراء، ولا يشبع منه العلماء، ولا يمله الأتقياء، ولا يبلى من كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه .. ، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أُجر، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم.

قال تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ} [المائدة: ١٥].

وقال -عز اسمه-: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: ٨٩].

* معنى القرآن الكريم اصطلاحًا:

القرآن الكريم هو: كلام الله تعالى، المُنَزَّل على رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - باللفظ والمعنى المتعبد بتلاوته، المحفوظ في الصدور والكتب، المتحدى بأقصر سورة منه، المنقول إلينا بالتواتر.

<<  <   >  >>