للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "إني لأقرأ حزبي أو عامة حزبي، وأنا مضطجعة على فراشي" (١).

٩ - استحباب قراءة القرآن على طهارة.

يستحب لقارئ القرآن أن يكون على طهارة، طاهر البدن والثياب والمكان؛ لأنه أفضل الذكر، وهو كلام الله المعظم، كما يستحب له تنظيف الفم بالسواك قبل التلاوة، وذلك تعظيمًا للقرآن، وتأدبًا مع كلام الله سبحانه، فإنَّ القارئ لمَّا كان مريدًا لتلاوة كلام الله تعالى، حسُنَ منه أن يُطيّب فمه وينظفه بالسواك، أو بما يحصل به التنظيف، ولا شك أنَّ في هذا تأدبًا مع كلام الله تعالى.

عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا قَامَ أَحَدُكم يُصَلي مِنَ الليلِ فَليستَك، فَإن أحَدَكُم إِذَا قَرَأَ فِي صَلَاتِهِ، وَضَعَ مَلَكٌ فَاهُ عَلَى فِيهِ، وَلَا يَخرُجُ من فِيهِ شَيءٌ إِلا دَخَلَ فمَ المَلَكِ" (٢).

وعن أبي أمامة مرفوعاً: "السواكُ مَطهَرة للفَم، مَرضاةٌ للرَّب" (٣).

وعن عليِّ بن أَبي طالب - رضي الله عنه - قال: "إِنَّ أَفوَاهَكُم طُرُق لِلقُرآنِ، فَطَيَّبُوهَا بِالسوَاكِ" (٤).

والسواك ينظف الفم، ويطيب رائحته لمناجاة الله تعالى.


(١) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢/ ٥٠٠)، والفريابي في "فضائل القرآن" (١٥٤).
(٢) صحيح. ينظر "صحيح الجامع" (٧٢٠).
(٣) صحيح. أخرجه ابن ماجه، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (٣٦٩٥).
(٤) صحيح. أخرجه ابن ماجه (٢٩١) في كتاب الطهارة وسننها، باب السواك، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، وانظر "الصحيحة" (١٢١٣).

<<  <   >  >>