للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يخضع ويخشع ويتوقر، ويسكن من حَرَكَتِهِ، ويأخُذَ في هيبتهِ وإجلالهِ بما كانَ يأخذُ به نفسَهُ لو كان بين يديه، ويتأدبَ بما أدَّبَنا اللهُ به" (١).

ثالثاً: أن الله تعالى قد فرض علي المؤمنين طاعتهُ، ومتابعته.

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} [محمد: ٣٣].

وقال سبحانه: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: ٥٤].

الاتباع لغة: اقتفاء أثر الماشي. وفي الاصطلاح: أن يتبع المسلم ما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

فكل ما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ألزمنا الله سبحانه باتباعه، ورتب على ذلك الأجر، وعلى مخالفته الوزر، والخسارة في الدارين.

وقال تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٦٣)} [النور: ٦٣].

وقال سبحانه: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الحشر: ٧].

وقال -عز وجل-: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ} [النساء: ٦٤].

وقال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣١)} [آل عمران: ٣١].

وقال تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (٦٥)} [النساء: ٦٥].


(١) "الشفا بتعريف حقوق المصطفى - صلى الله عليه وسلم -" (٢/ ٤٠).

<<  <   >  >>