للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رأيتني قد ملت عن الحق، فضع يدك في تلابيبي، ثم هزني، ثم قل لي: ماذا تصنع؟! " (١).

وأحسن الشاعر بقوله:

نصيحةُ الصَّديقِ كنزٌ فلا ... تَرُدَّ ما حييتَ نُصحَ الصَّديق

وخُذ من الأمورِ ما ينبغي ... ودع من الأُمُورِ ما لا يليق

قال الشاعر:

احفظ نصيحة من بدا لك نُصحُهُ ... ولرأي أهل الخير جَهدك فاقبلِ

٩ - أن تضع كلام أخيك على أحسن الوجوه.

قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه -: "ولا تَظُنَّنَّ بكلمة خرجت من أخيك المسلم شَرًّا، وأنت تجد لها في الخير مَحْمَلَا" (٢).

١٠ - الدفاع عن الأصحاب، والذب عن عرضهم، والانتصار لهم.

عن أسماء بنت يزيد -رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن ذَبَّ عَن عِرْضِ أَخِيهِ بِالغَيبَةِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أن يُعتِقَهُ مِنَ النَّارِ" (٣).

وعن أبي الدرداء -رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن رَدَّ عن عِرضِ أَخِيهِ رَد الله عَن وَجهِهِ النَّارَ يَومَ القِيَامة" (٤).


(١) "تاريخ بغداد" (٥/ ٩٨).
(٢) أخرجه أبو حاتم بن حبان في "روضة العقلاء" (٩٠).
(٣) صحيح. أخرجه أحمد، والطبراني (٢٤/ ١٧٦)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (٦٢٤٠).
(٤) صحيح. أخرجه أحمد (٦/ ٤٥٠)، والترمذي، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (٦٢٦٢).

<<  <   >  >>