للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اختصاصهم، وتعود بالفائدة عليهم، وليس على العمل نفسه، ويهددونهم إن امتنعوا عن التنفيذ أن يتم تحويلهم للتحقيق، ونتيجة لجهل هؤلاء أو خوفهم غير المبرر يستجيبون لمثل ذلك الاستغلال، مرتكبين بذلك أخطاء في حق أنفسهم، وفي حق العمل أو المهنة التي ينتمون إليها، هذا كله طبعًا في حالة ما إذا كان العمل غير مخالف لشرع الله، وغير محرم، أما إن كانت هذه المهنة محرمة، فلا قيمة ولا اعتبار للقوانين واللوائح الخاصة بهذه المهنة، ولا يجوز الالتحاق بهذه المهنة أصلًا" (١).

١٥ - توزيع الأعمال بما يناسب كلًا منهم.

فالرئيس العاقل من يضع كل شيء في مكانه اللائق به والمناسب له، فلا يسند منصبًا إلا لمن هو أهل وكفؤ له، أما من يعجز عن القيام به فلا ينبغي إسناده إليه.

عن أَبي ذر - رضي الله عنه - قال: قُلتُ: يَا رَسُولَ الله، أَلَا تَستعمِلُنِي؟ قال: فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى مَنكِبِي. ثم قال: "يَا أَبا ذرٍّ إنَّكَ ضَعِيف -وَإنهَا أَمَانَة- وَإنهَا، يَومَ القِيَامَةِ، خِزيٌّ وَنَدامَةٌ، إلا مَن أَخَذها بِحَقهَا، وَأَدَّى الذي عَلَيهِ فِيهَا" (٢).

١٦ - عدم الإكثار من الاجتماعات.

الناس بحاجة إلى عمل أكثر من حاجتهم إلى الكلام، فكثرة الاجتماعات غير المحددة الأهداف وجداول الأعمال مملة، وتبعث على السآمة، وتقتل الأوقات من غير جدوى، فأنجح الاجتماعات ما


(١) "أخطاؤنا في معالجة الأخطاء" (١٢، ١٣).
(٢) أخرجه مسلم (١٨٢٥) في كتاب الإمارة، باب: كراهية الإمارة بغير ضرورة.

<<  <   >  >>