للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أعقبت فائدة الأعمال والنتائج.

١٧ - توقير ذوي الخبرة.

الرئيس الحاذق هو الذي يحترم ويوقر ذوي الخبرة، وكبار السن ممن أمضوا سنوات العمر في العمل، ومن التوقير لهم إسناد المهمات لهم، ومشاركتهم بالرأي والمشورة، وعدم انتقاصهم في شيء، ومن الجور تجاهلهم وتسويد من دونهم.

١٨ - الشكر والثناء.

للناس أحاسيس ومشاعر، تؤثر فيهم الكلمة الطيبة؛ لأنهم مخلوقات عاطفية، ويحتاجون إلى الثناء الصادق، والشكر الفائق، فعلى الرئيس الكيس الفطن شكر الموظف المتميز، فإن الناس ينشطون بالشكر، والنفس البشرية بحاجة إلى الثناء، والناس لا يزالون جياعًا يشبعهم التقدير، وكم من عامل ترك عمله مع جودة أجره بسبب إغفال الرئيس مشاعره وأحاسيسه وما يقوم به من عمل، وليس من شيء يقتل طموح الموظف مثل التأنيب والتجريح، فشكر الناس على المعروف الذي يقومون به من مكارم الأخلاق، ويعد أحد الحوافز المعنوية المؤثرة، ومن مميزات القيادة الناجحة؛ لهذا أذن به الله سبحانه لما فيه من تأثير الألفة والمحبة والتشجيع كما جاء به الإسلام.

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَشكُرُ اللهَ مَن لا يَشكُرُ النَّاسَ" (١).


(١) صحيح. أخرجه أحمد (٢/ ٢٩٥، ٣٠٣، ٣٨٨، ٤٦١)، وأبو داود (٤٨١١)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (٧٧١٩).

<<  <   >  >>