للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله -عز وجل- عمّ بقوله {الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ} جميع من كان ذلك صفته، فلم يخصص به بعضًا دون بعض، ولا معنى لقول من قال: ذلك منسوخ؛ لأن بر المؤمن من أهل الحرب ممن بينه وبينه قرابة نسب، أو ممن لا قرابة بينه وبينه ولا نسب -غير محرم ولا منهي عنه، إذا لم يكن في ذلك دلالة له، أو لأهل الحرب على عورة لأهل الإسلام، أو تقوية لهم بكراع أو سلاح" (١).

قال شيخنا العلامة الألباني -رحمه الله- تعليقًا على الآية المذكورة: "فهذه الآية صريحة في الأمر بالإحسان إلى الكفار المواطنين الذين يسالمون المؤمنين ولا يؤذونهم والعدل معهم" (٢).

٦ - الرحمة به إن كان جائعًا، ويسقيه إن عطش، ويداويه إن مرض.

[٧ - عدم أذيته في ماله أو دمه أو عرضه إن كان غير محارب.]

...


(١) "جامع البيان في تأويل آي القرآن" (١٢/ ٦٣).
(٢) "الصحيحة" (٧٠٤).

<<  <   >  >>