للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والفطيون: لمن ملك اليهود. هكذا قاله ابن خردادبه (١)، والمعروف مالخ: ثم رأس الجالوت (٢).

والنّمرود: لمن ملك الصابئة، ودهمن (٣).

وفغفور: لمن ملك الهند (٤).

وغانة: لمن ملك الزّنج (٥).

وفرعون: لمن ملك مصر والشام، فإن أضيف إليهما الإسكندرية


(١) هو عبيد الله بن أحمد بن خرداذبه، مؤرخ جغرافي، فارسي الأصل، كان من ندماء المعتمد العباسي، له عدة تصانيف، منها: المسالك والمالك. توفي نحو ٢٨٠ هـ‍. (انظر لسان الميزان ٤/ ٩٦، والأعلام ٤/ ١٩٠ لضبط الاسم خاصة). وذكر في الروض ٢/ ٢٨٩: أن كل من ولي أمر اليهود وملكهم يسمّى: (الفطيون)، وهي كلمة عبرانية. وانظر الاشتقاق/٤٣٦/.
(٢) قال الثعالبي في ثمار القلوب/٣٢٢/: رأس الجالوت: رئيس اليهود، كما أن الأسقف رئيس النصارى، والموبذ رئيس المجوس.
(٣) الصابئون كما في مفردات الراغب: قوم كانوا على دين نوح عليه السلام. وفي الصحاح: جنس من أهل الكتاب. وانظر تفسير الطبري ١/ ٣١٨ - ٣٢٠ عند قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالنَّصارى وَالصّابِئِينَ. . [البقرة: ٦٢] فقد ذكر في تفسيرها عدة أقوال. وأوصلها ابن الجوزي إلى سبعة وليس فيها ما قاله (الراغب) والله أعلم. وأما الدهمن: فقال في القاموس: دهمن للفرس: كالقيل لليمن. وعبارة المصنف نقلها في تاريخ الخميس ١/ ٢٨٩ عن المصنف.
(٤) الذي يفيده كلام المسعودي في المروج ١/ ٢٧٥ أن (فغفور) ملك الصين وليس الهند، وفي البداية والنهاية ٣/ ٧٥: وبطليموس لمن ملك اليونان، وقيل الهند، والله أعلم. وفي تاريخ الخمس ١/ ٢٨٩: (يغفور). عن المصنف.
(٥) في المروج ٢/ ٥ و ١٧: أن (فليمى) سمة ولقب لسائر ملوك الزنج في سائر الأعصار، وفسّره بأنه يعني: ابن الرب الكبير.

<<  <   >  >>