للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فدعا الله، فحبس الشمس حتى قدموا، كما وصف.

قال ابن إسحاق: ولم تحتبس الشمس إلا له ذلك اليوم، وليوشع بن النون (١).

وفي قوله نظر، لما ذكره الطحاوي من أن الشمس ردت له في بيت أسماء بنت عميس، حين شغل به عليّ عن صلاة العصر (٢).


(١) الخبر عن ابن إسحاق من رواية يونس بن بكير: أورده القاضي في الشفا ٣/ ١٩ - ٢٠، وابن سيد الناس ١/ ٢٤٤، وأخرجه البيهقي في الدلائل ٢/ ٤٠٤ عن يونس بن بكير من غير طريق ابن إسحاق. ويوشع بن النون كما في (١)، والعقد الثمين ١/ ٢٣٢ عن المؤلف وفي جميع المصادر الأخرى: يوشع بن (نون) وهو فتى موسى عليه السلام بعثه ليقاتل الجبارين-أو أنه قاتلهم بعد موت موسى وهارون عليهما السلام-فقاتلهم يوشع يوم الجمعة قتالا شديدا حتى أمسوا، وغربت الشمس، ودخل السبت، فدعا الله فقال للشمس: إنك في طاعة الله، وأنا في طاعة الله، اللهم اردد عليّ الشمس، فردت الشمس، فزيد له في النهار يومئذ ساعة، فهزم الجبارين. . . (انظر تاريخ الطبري ١/ ٤٣٩ - ٤٤٠). وفي المسند ٢/ ٣٢٥: «إن الشمس لم تحبس على بشر إلا ليوشع ليالي سار إلى بيت المقدس). وسنده صحيح كما في الفتح عند شرح الحديث (٣١٢٤).
(٢) في (١): حين نام عن صلاة العصر. رواية أخرى. والخبر كما هو في مشكل الآثار للطحاوي ٢/ ٩ و ٤/ ٣٨٨ - ٣٨٩، والشفا للقاضي ٢/ ١٦ - ١٧ من طريقين: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوحى إليه ورأسه في حجر علي، فلم يصلّ العصر حتى غربت الشمس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أصليت يا علي؟ قال: لا. فقال: اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك، فاردد عليه الشمس. قالت أسماء: فرأيتها غربت، ثم رأيتها طلعت بعدما غربت على الجبال والأرض، وذلك بالصهباء في خيبر. وقال القاضي: وهذان الحديثان ثابتان، ورواتهما ثقات. قلت: وأخرجه الدولابي في الذرية الطاهرة (١٦٤). والطبراني في الكبير ٢٤/ (٣٨٢) و (٣٩٠) و (٣٩١). والعقيلي في الضعفاء الكبير ٣/ ٣٢٧ - ٣٢٨. -

<<  <   >  >>