للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولما ذكره عياض، من أنها ردت عليه أيضا في الخندق حين شغل عن صلاة العصر، ووثّقا رواتهما (١).

ولما ذكره أبو بكر الخطيب في كتاب ذم النجوم: أن الشمس حبست لداود عليه السلام. وضعّف رواته (٢).


= وحكم بوضعه ابن الجوزي في الموضوعات ١/ ٣٥٥ - ٣٥٧، وابن تيمية في منهاج السنة ٤/ ١٨٥ - ١٨٦ إلا أن الحافظ ابن حجر قال في فتح الباري عند شرح الحديث (٣١٢٤) بعد أن ذكره من رواية الطحاوي والطبراني والحاكم والبيهقي: وقد أخطأ ابن الجوزي بإيراده له في الموضوعات، وكذا ابن تيمية -في كتاب الرد على الروافض-في زعم وضعه، والله أعلم. وانظر تخريجات أخرى وتفصيل أكثر في المقاصد الحسنة/٢٢٦/، وكشف الخفا ١/ ٢٥٥ - ٢٥٦ (٦٧٠)، ومجمع الزوائد ٨/ ٢٩٦ - ٢٩٧. وقال القاري في شرحه للشفا ٣/ ١٥ - ١٦: اختلف المحدثون في تصحيحه وضعفه ووضعه، والأكثرون على ضعفه، فهو في الجملة ثابت بأصله، وقد يتقوى بتعاضد الأسانيد إلى أن يصل إلى مرتبة حسنة، فيصح الاحتجاج به. أقول: وللصالحي صاحب السبل كتاب سماه: مزيل اللبس عن حديث رد الشمس. انظر مقدمتنا لكتابه أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
(١) حبسها يوم الخندق. قاله القاضي عياض عن الطحاوي كما في شرح مسلم ١٢/ ٥٢، والمواهب اللدنية ٢/ ٥٣١، وتلخيص الحبير ١/ ٢٠٦ الحديث الخامس من باب الأذان. وقال صاحب المواهب: وتعقب بأن الثابت في الصحيح وغيره أنه صلى الله عليه وسلم صلى العصر في وقعة الخندق بعدما غربت الشمس.
(٢) أوردها-هكذا-القاري في شرحه على الشفا ٣/ ٢٠ عن مغلطاي في سيرته والذي ذكروه: أنها حبست لسليمان بن داود عليهما السلام. قاله البغوي في تفسيره ٤/ ٦١ عند قوله تعالى: رُدُّوها عَلَيَّ. . . [ص:٣٣]. عن علي رضي الله عنه.

<<  <   >  >>