للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فغادره رهنا لديها لحالب ... تزودها في مصدر ثم مورد (١)

[[قصة أم معبد]]

وكان النبي صلى الله عليه وسلم نزل بقديد (٢) على أم معبد عاتكة بنت خالد (٣)، فمسح ضرع شاة مجهودة، وشرب من لبنها، وسقى أصحابه، واستمرت تلك البركة فيها (٤).

فلما جاء زوجها-

قال السهيلي: ولايعرف اسمه (٥).


(١) وفي رواية بدل (تزودها): يردّدها. وقول أسماء رضي الله عنها وثلاثة الأبيات الأولى هي رواية ابن إسحاق ١/ ٤٨٧، وعنه الطبري ٢/ ٣٧٩ - ٣٨٠، وهي مخرجة من عدة وجوه أخرى كما سوف يأتي في قصة أم معبد رضي الله عنها ووصفها للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد عارض هذه الأبيات حسان رضي الله عنه كما في تلك المصادر وديوانه ١٣٩ - ١٤٢.
(٢) موضع قرب مكة المكرمة، بينها وبين المدينة المنورة، معروف حتى الآن.
(٣) كذا اسمها في الطبقات ٨/ ٢٨٨، وفيها وفي السيرة ١/ ٤٨٧: أنها من بني كعب من خزاعة. وجاء في الاشتقاق/٤٧٤/، وجمهرة أنساب العرب/٢٣٨/: عاتكة بنت خليف. وفي البداية ٣/ ١٨٨ عن ابن إسحاق من رواية يونس: عاتكة بنت خلف، وقال الأموي: عاتكة بنت تبيع حليف بني منقذ. فالله أعلم. هذا وأخرج ابن سعد ١/ ٢٣٠: أنها كانت امرأة جلدة، برزة، تحتبي بفناء الخيمة، ثم تسقي وتطعم.
(٤) ذكر ابن سعد ٨/ ٢٨٩ من طريق الواقدي عن أم معبد، أنها قالت: إن الشاة التي لمس رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرعها عندنا، بقيت حتى كان زمان الرمادة، زمان عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهي سنة ثماني عشرة من الهجرة. قالت: وكنا نحلبها صبوحا وغبوقا، وما في الأرض قليل ولا كثير.
(٥) الروض الأنف ٢/ ٢٣٥. وترجمه ابن الأثير والحافظ بكنيته فقظ.

<<  <   >  >>