للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قصر (١)، غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظرا، وأحسنهم قدرا، له رفقاء يحفّون به، إذا قال استمعوا لقوله، وإذا أمر تبادروا إلى أمره، محفود محشود، ولا عابس ولا مفنّد (٢).

قال: والله هذا صاحب قريش (٣).

ثم هاجرت بعد ذلك هي وزوجها فأسلما (٤).


(١) لا تقتحمه عين من قصر: أي لا تحتقره العيون لقصره، فتتركه وتجاوزه إلى غيره، بل تقبله وتقف عنده. . يقال في المنظر المستقبح: اقتحمته العين: أي ازدردته واحتقرته.
(٢) قال ابن قتيبة وأبو نعيم: المحفود: المخدوم، قال تعالى: بَنِينَ وَحَفَدَةً. ومحشود: هو الذي قد حشده أصحابه، وصفّوا حوله، وأطافوا به. والعابس: الكالح الوجه المقطّب. والمفنّد: المنسوب إلى الجهل وقلة العقل، من الفند: الخرف. وفي رواية: (ولا معتد). من العداء وهو الظلم. انظر في شرح حديث أم معبد: غريب الحديث لابن قتيبة ١/ ١٩٠ - ١٩٧، ودلائل النبوة لأبي نعيم ٣٣٧ - ٣٤٣، والخشني على سيرة ابن هشام ٢/ ١٤٦ - ١٥٠ حيث خرجوه من رواية حبيش بن خالد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أخو أم معبد رضي الله عنهما. كما شرحوه، وشرحه أيضا الزمخشري في الفائق ١/ ٩٤ - ٩٩، وابن الأثير في منال الطالب ١٧١ - ١٩٦، وابن الجوزي في الوفا ٢٤٤ - ٢٤٧، والمنتظم ٣/ ٥٧ - ٦١ حيث أخرجه من حديث أبي معبد.
(٣) حديث أم معبد رضي الله عنها أخرجه بالإضافة إلى من تقدم: ابن سعد ١/ ٢٣٠ - ٢٣٢، والطبراني كما في مجمع الزوائد ٦/ ٥٥ - ٥٨، ورواه الحاكم في المستدرك ٣/ ٩ - ١١. وقال ابن الأثير في منال الطالب ١٧٤ - ١٧٥: حديث أم معبد حديث مشهور بين العلماء، مروي في كتبهم، وهو من أعلام النبوة، ورواه جماعة من الحفاظ عن حبيش صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروي من طرق أخرى كثيرة. وقد أخرج أيضا عن أبي معبد نفسه، وعنه عن أم معبد، وأخرج عن أسماء بنت أبي بكر، وأبي سليط الأنصاري.
(٤) أما هي فقد ذكر الواقدي كما في الطبقات ٨/ ٢٨٩: أنها أسلمت بعد ذلك-

<<  <   >  >>