للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي كتاب البرقي: قدمها ليلا (١).

ثم خرج من قباء يوم الجمعة، لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع في قول ابن الكلبي (٢).

وقال ابن الجوزي (٣): لليلتين خلتا منه. وفيهما نظر (٤).

فجمّع في بني سالم بن عوف ببطن الوادي (٥).


(١) نسبها إلى ابن البرقي: ابن الجوزي في تلقيح الفهوم/٤٣/، وأضاف الحافظ في الفتح أنها رواية عن ابن إسحاق، وهي من حديث البراء رضي الله عنه عند مسلم في كتاب الزهد والرقائق، باب حديث الهجرة (٢٠٠٩). وقال الحافظ في الفتح-في شرح الحديث السابق-: والأكثر أنه قدم نهارا، ويجمع بأن القدوم كان آخر الليل، فدخلها نهارا.
(٢) ذكر أبو عمر في الاستيعاب ١/ ٤١، والسمهودي في وفاء الوفا ١/ ٢٤٧ عن روضة الأقشهري قول ابن الكلبي هذا، لكن بلفظ: وقدم المدينة يوم الجمعة لاثنتي عشرة خلت من ربيع الأول. أقول: على الرغم مما فيه من ذكر يوم الجمعة، فإنه محمول على وصوله إلى قباء. وهذا ما يفهم من كلام الحافظ حين نقل كلامه في الفتح ٧/ ٢٨٧، وقال السمهودي: والعلماء كلهم يطلقون ذلك لقدوم المدينة.
(٣) كذا في النسخ المخطوطة: (ابن الجوزي)، ومثلها في العقد الثمين ١/ ٢٣٦ حيث نقل عن المؤلف، لكن الذي في المطبوع: وقال ابن (الجزار). وقد يكون هذا هو الصحيح، لأني لم أجد هذا القول في كتب ابن الجوزي الثلاثة: الوفا والمنتظم والتلقيح. والله أعلم.
(٤) لأنهما يخالفان ما تقدم من تاريخ دخوله المدينة وبقائه في قباء، ولم أجد من وقف عند تاريخ خروجه من قباء، حتى عند الذين ينقلون عن المصنف، وذلك لأنه يحمل على حسب ما ذكر في قدومه إلى قباء والمكث فيها، والله أعلم.
(٥) أضاف ابن إسحاق ١/ ٤٩٤: وادي رانوناء، فكانت أول جمعة صلاها بالمدينة. وقال ابن سعد ١/ ٢٣٦: وكان معه مائة من المسلمين. أقول: والمسجد-

<<  <   >  >>