للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[أحداث ما بعد الهجرة]

[[اتخاذ المنبر وحنين الجذع]]

وكان عليه الصلاة والسلام يخطب إلى جذع في المسجد، فلما اتخذ المنبر [من طرفاء الغابة] (١) ثلاث درجات، بينه وبين الحائط ممر الشاة، خار عند ذلك الجذع كالبقرة أو الناقة، فنزل عليه الصلاة والسلام واحتضنه حتى سكن، وقال: «لو لم ألتزمه لحنّ إلى يوم القيامة» (٢).

فلما كان أيام معاوية، جعل المنبر ست درجات، وحوّله عن مكانه، فكسفت الشمس يومئذ (٣).

[[وباء المدينة]]

وكانت المدينة أول قدومه أوبأ أرض الله تعالى بالحمّى، فأصاب أصحابه منها بلاء وسقم، فدعا بنقل ذلك الوباء إلى مهيعة، وهي


(١) ما بين المعكوفتين من (٣) فقط. وهو لفظ الإمام البخاري.
(٢) انظر طبقات ابن سعد ١/ ٢٤٩ - ٢٥٤ في اتخاذ المنبر وحنين الجذع، وكلاهما وارد في الصحيح، وسوف أخرجهما في فصل المعجزات إن شاء الله.
(٣) هذه رواية الزبير بن بكار في أخبار المدينة، وفيها: أنه لما قلع المنبر أظلمت المدينة، وفي رواية ثانية: فكسفت الشمس حتى رأينا النجوم. انظر فتح الباري عند شرح الحديث (٩١٧) من كتاب الجمعة، باب الخطبة على المنبر. وانظر وفاء الوفا ٢/ ٣٩٨ - ٣٩٩ حيث ذكرها من عدة روايات.

<<  <   >  >>