للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال أبو عمر: بعد بدر (١).

وقال ابن حزم نحوه، وقال: كانوا ثمانية (٢).

تعترض عيرا لقريش، فخرجوا على أقدامهم فصبحوها صبح خامسة، فوجدوا العير قد مرت بالأمس (٣).

[[غزوة الأبواء]]

ثم غزوة الأبواء-جبل بين مكة والمدينة (٤) -ويقال لها: ودّان (٥)، في صفر سنة اثنتين، واستعمل على المدينة سعد بن عبادة، يعترض عيرا لقريش، فغاب خمسة عشر يوما ولم يلق كيدا، ووادع بني ضمرة (٦).


(١) يعني: بدرا الأولى (سفوان)، والذي في الدرر/٩٨/، وجوامع السيرة /١٠٣/: أن هذا البعث كان في حين خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر الأولى، نعم ذكراه بعدها.
(٢) هذا قول ابن إسحاق ١/ ٦٠٠، وتبعه في ذلك أبو عمر وابن حزم.
(٣) هكذا عند الواقدي ١/ ١١، وابن سعد ٢/ ٧، والبلاذري ١/ ٣٧١. ولم يذكر ابن إسحاق ١/ ٦٠٠ أي سبب لها. وذكرها أبو عمر في الدرر/٩٨/، وابن حزم/١٠٤/وقالا: وقيل: إنما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلب كرز بن جابر الفهري. قلت: هو الذي أغار على سرح المدينة، وسوف يأتي.
(٤) قال ياقوت: الأبواء: قرية من أعمال الفرع من المدينة، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلا، وقيل: الأبواء جبل على يمين آرة، ويمين الطريق للمصعد إلى مكة من المدينة، وبالأبواء قبر آمنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وسلم.
(٥) قال ابن سعد ٢/ ٨: وكلاهما قد ورد، وبينهما ستة أميال، وهي أول غزوة غزاها بنفسه صلى الله عليه وسلم. قال في السبل ٤/ ٢٦: ودّان-بفتح الواو وتشديد الدال-: قرية جامعة من أعمال الفرع.
(٦) قال ابن سعد ٢/ ٨: وكتب بينه وبينهم كتابا. قلت: انظر نص هذا الكتاب في-

<<  <   >  >>