للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأصيب صلى الله عليه وسلم، وشجّ جبينه، وكسرت رباعيته برمية عبد الله بن قميّة (١)، وضربه بالسيف على شقه الأيمن، فجرح وجنته (٢)، ودخلت فيه حلقتان من المغفر (٣)، ووقع في حفرة من الحفر التي كيد بها المسلمون، واتقاه طلحة بن عبيد الله، وشقت شفته السفلى صلى الله عليه وسلم (٤).

وصرخ ابن قميّة إن محمدا قتل (٥).


= (٤٠٧٨). وبالثاني: قال ابن إسحاق ٢/ ١٢٦، وبه قال ابن قتيبة/١٦٠/. وفي الطبقات ٢/ ٤٢ - ٤٣ ما يفيد بأنهم أكثر من السبعين.
(١) هذا على رواية الطبراني في الكبير (٧٥٩٦) من حديث أبي أمامة رضي الله عنه. وأخرجه الطبري ٢/ ٥١٩ عن السّدّي، والذي في السيرة ٢/ ٨٠: أن الذي كسرها عتبة بن أبي وقاص، وعن عبد الله بن شهاب الزهري: شجّه في جبهته، وأن ابن قميّة جرح وجنته. وقال الواقدي ١/ ٢٤٤: الثبت عندنا أن الذي رمى وجنته ابن قمية، والذي أصاب رباعيته عتبة. قلت: والخبر في الصحيح بدون ذكر الأسماء أخرجه مسلم من حديث أنس في الجهاد، باب غزوة أحد (١٧٩١)، ورواه البخاري تعليقا في المغازي أول باب (ليس لك من الأمر شيء). وانظر باب ما أصاب النبي صلى الله عليه وسلم من الجراح يوم أحد. والرباعية: السن التي تلي الثنية من كل جانب، وللإنسان أربع رباعيات. وكان في الأصل (قميئة)، وفي كتب السيرة والحديث (قمئة) و (قميئة). وضبطتها من تكملة الإكمال لابن نقطة ٤/ ٦٥٥ - ٦٥٧ بفتح القاف وكسر الميم وتشديد الياء حيث روى حديث الطبراني. وضبطها الصالحي في السبل ٤/ ٢٩٥: بفتح القاف وكسر الميم وبعدها همزة.
(٢) الوجنة: ما ارتفع من لحم الخد.
(٣) المغفر: زرد ينسج من الدروع على قدر الرأس يلبس تحت القلنسوة (السلاح ٢٩).
(٤) السيرة ٢/ ٨٠، والطبقات ٢/ ٤٢.
(٥) في السيرة ٢/ ٧٣ من كلام ابن إسحاق: أن ابن قمية لما قتل مصعب رضي الله عنه ظن أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع إلى قريش وهو يقول: قتلت محمدا.

<<  <   >  >>