للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحضر جنازته سبعون ألف ملك، واهتز له عرش الرحمن (١).

وقال فيه عليه الصلاة والسلام-وقد أهديت له حلة سندس-:

«لمناديل سعد في الجنة، أحسن من هذه» (٢).

[[الزواج من ريحانة رضي الله عنها]]

واصطفى لنفسه صلى الله عليه وسلم ريحانة، فتزوجها، وقيل: كان يطؤها بملك اليمين (٣).


(١) أما حضور السبعين ألف ملك لجنازته رضي الله عنه: فقد أخرجه النسائي في الجنائز، باب في ضمة القبر وضغطته ٤/ ١٠٠ - ١٠١، كما أخرجه ابن سعد ٣/ ٤٢٩ - ٤٣٠ من طريقين، والبزار بإسنادين (٢٦٩٨) و (٢٦٩٩) ورجال أحدهما رجال الصحيح كما في المجمع ٩/ ٣٠٨، وأخرجه البيهقي في الدلائل ٤/ ٢٨، وفي إثبات عذاب القبر (١٠٩). وأما اهتزاز العرش: فهو في الصحيح وغيره؛ أخرجه البخاري في مناقب الأنصار باب مناقب سعد بن معاذ رضي الله عنه (٣٨٠٣)، ومسلم في فضائل الصحابة، باب من فضائل سعد بن معاذ رضي الله عنه (٢٤٦٦).
(٢) أخرجه البخاري في بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة (٣٢٤٨)، وانظر الحديث (٣٨٠٢) من الكتاب والباب السابقين. ومسلم في الموضع السابق (٢٤٦٩).
(٣) انظر السيرة ٣/ ٢٤٥، والمحبر/٩٤/، والطبري ٢/ ٥٩٢، والاستيعاب ٤/ ١٨٤٧، لكن رجح الواقدي أمر عتقها وتزويجها، وقال كما في الطبقات ٨/ ١٣١: وهو أثبت الأقاويل عندنا، وهو الأمر عند أهل العلم. وكذا قال السخاوي في القول البديع/١١٩/قال: كما رجحه جماعة من الحفاظ. والله أعلم. وفي الطبقات ٨/ ١٣٠: كان تزويجه إياها في المحرم سنة ست من الهجرة.

<<  <   >  >>