للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فانصرف إلى المدينة وقد غاب تسع عشرة ليلة (١)، وهو يقول:

«آيبون تائبون لربنا حامدون» (٢).

[[غزوة الغابة]]

ثم غزوة الغابة-وتعرف بذي قرد (٣) -على بريد من المدينة، في ربيع الأول.

قال أبو عمر: بعد بني لحيان (٤) بليال.

فأغار على المدينة عيينة بن حصن الفزاري (٥) ليلة الأربعاء في أربعين فارسا فاستاق نعما، وقتل ابن أبي ذر وآخر من غفار، وسبوا امرأته (٦)،


(١) عند الواقدي، وابن سعد، وابن الجوزي في المنتظم: (أربع) عشرة ليلة. وكذا فيمن جاء بعد المؤلف كصاحب الإمتاع، والقسطلاني، والصالحي، والديار بكري، والبرهان الحلبي.
(٢) السيرة ٢/ ٢٨٠، ومغازي الواقدي ٢/ ٥٣٧، والطبقات ٢/ ٨٠. وقال الواقدي: وهذا أول ما قال هذا الدعاء. قلت: وهذا الدعاء مخرج في الصحيحين وغيرهما، أخرجه البخاري في العمرة، باب ما يقول إذا رجع من الحج أو العمرة أو الغزو (١٧٩٧)، ومسلم في الحج، باب ما يقول إذا ركب إلى سفر الحج وغيره (١٣٤٢). كلاهما من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
(٣) وهذا الثاني هو المشهور في أكثر المصادر، ومنها الصحيحين. والغابة موضع معروف شمالي المدينة، جهة الشام. وذو قرد: ماء ناحية خيبر.
(٤) الدرر/١٨٦/. وهو قول ابن إسحاق ٢/ ٢٨١، لكن عنده-كما تقدم-أنها في شعبان.
(٥) عند مسلم-كما سوف أخرج-: عبد الرحمن الفزاري. ولا منافاة، لأن عبد الرحمن هو ابن عيينة بن حصن الفزاري، فيكون كلاهما موجود. وقال البيهقي في الدلائل ٤/ ١٧٨: عيينة أو ابنه.
(٦) هكذا جعلهم رجلين وامرأة، والذي في السيرة ومن تبعها كالدرر/١٨٦/-

<<  <   >  >>