للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فركبت ناقة للنبي صلى الله عليه وسلم ليلا حين غفلتهم، ونذرت: لئن نجت لتنحرنّها، فلما قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته بذلك، فقال: «لا نذر في معصية، ولا لأحد فيما لا يملك» (١).

وقال البخاري: كانت قبل خيبر بثلاثة أيام (٢).

وفي مسلم: نحوه (٣).

وفي ذلك نظر، لإجماع أهل السير على خلافهما (٤).

فخرج عليه الصلاة والسلام في خمسمائة، وقيل: سبعمائة، واستخلف ابن أم مكتوم، وخلّف سعد بن عبادة في ثلثمائة يحرسون المدينة، وصلى بها صلاة الخوف، وأقام يوما وليلة، ورجع وقد غاب خمس ليال (٥).


= والاكتفاء ٢/ ٢٦: لم يذكروا إلا رجلا من غفار وامرأته، فقتلوا الغفاري وحملوا المرأة. وعند ابن سعد ٢/ ٨٠ سماه: ابن أبي ذر. لم يذكر غيره، لكن الحافظ في الفتح نقل عن ابن سعد: أنهم قتلوا ابن أبي ذر وأسروا امرأته. أقول: وابن أبي ذر غفاري، فتكون رواية ابن سعد مثل رواية ابن إسحاق ويؤيدها ما في صحيح مسلم: وقتل راعيه. وذكر صاحب الإمتاع ٤/ ٢٦٣ أن المرأة هي زوجة أبي ذر نفسه، وهذا قول الواقدي ٢/ ٥٤٨، فالله أعلم.
(١) السيرة ٢/ ٢٨٥، والواقدي ٢/ ٥٤٨. وأخرجه الإمام مسلم في النذر، باب لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك العبد (١٦٤١).
(٢) كتاب المغازي، مستهل باب غزوة ذات القرد.
(٣) كتاب الجهاد والسير، باب غزوة ذي قرد وغيرها، آخر حديث سلمة بن الأكوع الطويل (١٨٠٧) وفيه: فو الله ما لبثنا إلا ثلاث ليال حتى خرجنا إلى خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(٤) لكن قال الحافظ عما جاء في الصحيح: وهو أصح مما ذكره أهل السير.
(٥) هذا النص في الطبقات ٢/ ٨٠ - ٨١. وفيها: أن أول ما نودي: «يا خيل الله-

<<  <   >  >>