للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقاتل النبي صلى الله عليه وسلم أشد القتال، وقتل من الصحابة عدة، وفتحها الله عليه: حصنا حصنا: النّطاة، وحسن الصّعب، وحصن ناعم، وحصن قلعة الزبير، والشّق، وحصن أبي، وحصن البراء (١)، والقموص، والوطيح، والسّلالم، ويقال: السّلاليم.

وقلع عليّ باب خيبر، ولم يقلبه سبعون رجلا إلا بعد جهد (٢).

واستشهد من المسلمين خمسة عشر، وقتل من اليهود ثلاثة وتسعون (٣).


= النبي صلى الله عليه وسلم): اللواء-بكسر اللام والمد-هي الراية، ويسمى أيضا العلم، وكان الأصل أن يمسكها رئيس الجيش، ثم صارت تحمل على رأسه، وقال أبو بكر ابن العربي: اللواء غير الراية، فاللواء: ما يعقد في طرف الرمح ويلوى عليه، والراية: ما يعقد فيه ويترك حتى تصفقه الرياح. وقيل: اللواء دون الراية. وقيل: اللواء العلم الضخم. والعلم علامة لمحل الأمير يدور معه حيث دار، والراية يتولاها صاحب الحرب.
(١) في الواقدي ٢/ ٦٤٨، وابن سعد ٢/ ١٠٦: (النزار)، وفي الإمتاع ١/ ٣١٢: أثبت المحقق (النزار)، لكن قال في الأصل (البراز)، وهذا قريب مما أثبته. وفي البداية ٤/ ٢٠٠: (البزاة). وفي السبل ٥/ ١٩٢: (النزال). وفي المواهب ١/ ٥٢٤: (البريء). لكنها في تاريخ الخميس ٢/ ٤٧ عنه: (البراء). وأثبتت في السيرة الحلبية ٣/ ٤٠ مثل ما في المواهب.
(٢) كذا في رواية ضعّفها البيهقي في الدلائل ٤/ ٢١٢، وأوردها عنه ابن كثير في البداية ٤/ ١٩١ أنه اجتمع عليه سبعون رجلا، وكان جهدهم أن أعادوا الباب. وفي السيرة ٢/ ٣٣٥، وعنه الطبري ٣/ ١٣، وابن عبد البر في الدرر/١٩٨/ من حديث أبي رافع رضي الله عنه أن رجلا من يهود ضرب عليا فأطاح ترسه من يده، فتناول بابا كان عند الحصن فترّس به عن نفسه، فلم يزل في يده حتى فتح الله عليه، قال أبو رافع: فلقد رأيتني في نفر سبعة معي، أنا ثامنهم، نجهد على أن نقلب ذلك الباب، فما نقلبه.
(٣) ابن سعد ٢/ ١٠٧ وانظر أسماء شهداء المسلمين عنده وفي السيرة ٢/ ٣٤٣ - ٣٤٤.

<<  <   >  >>