للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجزية، وعلى أهل جرباء، وأذرع بلدين بالشام (١)، وأهدى له بغلة (٢).

[[مدة إقامته صلى الله عليه وسلم بتبوك]]

وأقام بتبوك بضع عشرة ليلة.

وقال ابن سعد: عشرين (٣).

وبها مات عبد الله ذو البجادين (٤).

وانصرف صلى الله عليه وسلم ولم يلق كيدا وبنى في طريقه مساجد (٥).

[[إحراق مسجد الضرار]]

فلما قدم في رمضان، أمر بمسجد الضرار أن يحرق (٦).


(١) في أطرافه، جهة الحجاز، بينهما ميل أو أقل، كما في ياقوت ١/ ١٢٩.
(٢) إهداء صاحب أيلة البغلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مخرج في البخاري من حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه، في الزكاة، باب خرص التمر (١٤٨١). وجزم الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم ١٢/ ١١٣ أن اسم هذه البغلة هو: (دلدل).
(٣) الأول: لابن إسحاق ٢/ ٥٢٧، والثاني: في الطبقات ٢/ ١٦٨.
(٤) هو عبد الله المزني رضي الله عنه، وقال ابن هشام ٢/ ٥٢٨: وإنما سمي ذا البجادين: لأنه كان ينازع إلى الإسلام، فيمنعه قومه من ذلك، ويضيقون عليه، حتى تركوه في بجاد ليس عليه غيره، والبجاد: الكساء الغليظ الجافي، فهرب منهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما كان قريبا منه، شق بجاده باثنين، فاتّزر بواحد، واشتمل بالآخر، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقيل له: ذو البجادين لذلك.
(٥) سماها ابن إسحاق ٢/ ٥٣٠ - ٥٣١ واحدا واحدا، ومنها مسجد تبوك. ونقلها السمهودي في وفاء الوفا ٣/ ١٠٢٩ عنه وعن ابن رشد وابن زبالة، وأوصلها إلى عشرين.
(٦) انظر قصة هذا المسجد في السيرة، والطبري، ودلائل البيهقي. وملخصها: أن-

<<  <   >  >>