للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال أبو عمر: ثم أخرجت لما فرغوا من وضع اللبنات التسع (١).

[[من دخل قبره ولحده صلى الله عليه وسلم]]

ودخل قبره: العباس، وعلي، والفضل، وقثم، وشقران، وابن عوف، وعقيل، وأسامة، وأوس (٢).

قال الحاكم: فكان آخرهم عهدا به صلى الله عليه وسلم قثم. وقيل: علي (٣).

وأما حديث المغيرة فضعيف (٤).


= وفي السيرة ٢/ ٦٦٤، والطبقات ٢/ ٢٩٩ بدل (يتغطى بها): (يلبسها)، وزاد ابن إسحاق: (ويفترشها). قلت: والذي في الصحيح من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: «جعل في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قطيفة حمراء». أخرجه مسلم في الجنائز، باب جعل القطيفة في القبر (٩٦٧). وفي السيرة والطبقات والترمذي: أن الذي ألقاها في القبر هو شقران رضي الله عنه، وذلك إما لأن الأرض ندية، أو لأنه كره أن يستعملها أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال النووي في شرح مسلم ٧/ ٣٤: والجمهور على كراهية وضع قطيفة أو مضربة أو مخدة ونحو ذلك تحت الميت في القبر. .
(١) كلام ابن عبد البر هذا، ذكره القسطلاني في المواهب ٤/ ٥٦٣ لأبي عمر من كتاب تحقيق النصرة عن ابن زبالة. قلت: ومعناه كاملا في الاستيعاب ١/ ٤٨. لكن الذي يفيده كلام ابن إسحاق ٢/ ٦٦٤، وابن سعد ٢/ ٣٠٠ أنها دفنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ما يدل عليه كلام الإمام النووي السابق. وانظر جوامع السيرة/٢٦٥/، والمنتظم ٤/ ٤٨. وفي عدد (اللبنات): انظر الروض الأنف ٤/ ٢٧٦.
(٢) أخرجها كلها ابن سعد ٢/ ٣٠٠ - ٣٠٤، وعدّد الأسماء فقط ابن الجوزي في التلقيح/٨٣/.
(٣) الروايتان في الطبقات ٢/ ٣٠٣ - ٣٠٤.
(٤) رواه ابن سعد ٢/ ٣٠٢ - ٣٠٤ من عدة طرق، لكن روى ما يخالفه.

<<  <   >  >>