للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما قول من قال: أراد أباه وهابيل، لأن الذبيح عندهم إسحاق (١)، فلا نعلم له وجها، لأنه ليس من ولد هابيل إجماعا، إلا أن يريد أن العم بمنزلة الأب، وكذا في إسحق بن إبراهيم خليل الرحمن، ويكنى أبا الضيفان، وتفسيره: أب راحم (٢).

ابن تارح، وهو آزر، بن ناحور، بن ساروح (٣)، بن راغو، ويقال:

أرغو ومعناه قاسم، بن فالخ. ويقال: فالغ، بن عيبر. ويقال: عابر وهو هود عليه الصلاة والسلام، بن شالخ. ومعناه الرسول. ويقال: الوكيل. بن أرفخشذ. ويقال: ألفخشذ. ويقال: أرنخشذ، معناه مصباح مضيء (٤)، ابن سام بن نوح عليه السلام واسمه عبد الغفار (٥)، بن لامك ويقال:


= بهذا اللفظ. قلت: أورده الحاكم في المستدرك ٢/ ٥٥٩ بهذا اللفظ أيضا، بدون سند، وفيهما وفي سبل الهدى ١/ ٢٨٩ عن معاوية رضي الله عنه، أن أعرابيا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يابن الذبيحين، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليه، فقيل لمعاوية: من الذبيحان؟ قال: إسماعيل وعبد الله. وقال في المقاصد نقلا عن المواهب وشرحها للزرقاني: والحديث حسن بل صححه الحاكم والذهبي لتقوّيه بتعدد طرقه. قلت: هو في المستدرك ٢/ ٥٥٤ بأطول من هذا، وقال الذهبي: إسناده واه.
(١) قال الإمام النووي في التهذيب ١/ ١١٦: واختلف العلماء في الذبيح: هل هو إسماعيل أم إسحاق؟ والأكثرون على أنه إسماعيل. وأنكره ابن القيم في زاد المعاد ١/ ٧١ وقال: وإسماعيل هو الذبيح على القول الصواب عند علماء الصحابة والتابعين ومن بعدهم، وأما القول بأنه إسحاق، فباطل بأكثر من عشرين وجها. ولمزيد تفصيل في أقوال الفريقين انظر كامل ابن الأثير ١/ ٨٣ - ٨٦.
(٢) انظر تهذيب الإمام النووي ١/ ١٠١، والروض الأنف ١/ ١٢ كلاهما عند الحديث عن سيدنا إبراهيم عليه السلام.
(٣) وضبط هكذا: (شاروخ) و (ساروغ) و (ساروع). انظر سبل الهدى ١/ ٣٧٠.
(٤) انظر في ضبطها وتخريجها السبل ١/ ٣٧١. ولعل الاختلاف في هذه الأسماء كما قال ابن سعد ١/ ٥٧: من قبل اللغة، لأن هذه الأسماء ترجمت من العبرانية. والله أعلم.
(٥) زاد في الروض ١/ ١٣: وسمّي نوحا: لنوحه على ذنبه.

<<  <   >  >>