للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأظهر أبو مسلم عبد الرحمن الخراساني الدعوة للعباسيين، ووقعت الحرب بينهم بخراسان (١).

وقتل إبراهيم بن عبد الملك بالزاب (٢).

ووقع طاعون (٣).

وقتل في أول سنة اثنتين وثلاثين ومائة ببوصير من أرض مصر (٤).


= وقال ابن حبان في سيرته/٥٦٩/: وإنما عرف بالحمار: لقلة عقله. أقول: وانظر أقوالا أخرى في سبب هذه التسمية عند الذهبي والسيوطي.
(١) يعني بين العباسيين والأمويين، وكان على خراسان نصر بن سيار عاملا لبني أمية، فواقعه أبو مسلم وطرده منها، ثم دخل العراق وبعدها خراسان، وحينئذ قوي أمر العباسيين.
(٢) إنما يريد إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك-والله أعلم-وقد ذكرت هذا أثناء تعليقي على ترجمته. والزاب: نهر، وهو أعلى وأسفل يصبان في دجلة، والمراد هنا الزاب الأعلى بين الموصل وإربل. وانظر ياقوت حيث ذكر المعركة التي جرت بين مروان بن محمد وبين العباسيين والتي انتصر فيها الأخيرون.
(٣) ذكره الطبري وابن الأثير من حوادث سنة ثلاثين ومائة، وذكره ابن قتيبة وابن الجوزي في السنة التي بعدها. وسمياه: طاعون مسلم بن قتيبة والي البصرة. ونقل ابن الجوزي في المنتظم ٧/ ٢٨٧ عن الأصمعي: أنه كان يمر في كل يوم بطريق المربد أحد عشر ألف نعش. وقال في المعارف/٦٠٢/: ومات فيه أيوب السختياني. قلت: وفي سير الذهبي عند ترجمة أيوب رحمه الله ٦/ ٢٤: اتفقوا على أنه توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة بالبصرة زمن الطاعون.
(٤) الأكثر على أن قتله كان في ذي الحجة يعني آخر هذه السنة. انظر خليفة، وابن قتيبة، والطبري، وابن الجوزي، وابن الأثير. وما ذكره المصنف هو قول المسعودي في مروج الذهب ٣/ ٢٨٢، ويقرب منه قول ابن حبان/٥٧٠/ لست ليال بقين من ذي الحجة سنة ١٣١ هـ‍. أما ابن حبيب في المحبر/٣٣/ فقد جعلها آخر ذي الحجة من ١٣٣ هـ‍ والله أعلم. .

<<  <   >  >>