للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[المعتضد بالله]]

وبويع المعتضد أبو العباس أحمد بن الموفق أبي أحمد بن المتوكل، فصلحت به الأحوال، وأقام العدل، وبذل الأموال، وغزا وحج، وجالس المحدّثين وأهل الفضل والدين، وعمّر البلاد، ورفق بالرعية، وحكم بالسوية (١).

وخرج في أيامه زكرويه بن مهرويه القرمطي (٢).

وابن عبادة الشاري (٣).

وزلزلت دبيل، فهلك بها ثلاثون ألفا بعد خسف جانب منها،


= وأن أحمد بن محمد بن الحنفية رسول الله. . (انظر الطبري ١٠/ ٢٣ - ٢٧، والكامل ٦/ ٣٦٣ - ٣٦٦).
(١) وصفوه أيضا: بأنه سفاك للدماء، شديد الرغبة في التمثيل بأعدائه، كما وصفوه: بأنه بخيل مقتر، حريص على جمع المال، خلف ميزانية كبيرة، ولم يكن له رغبة إلا في النساء والبناء. كما وصفوه بأنه كان شجاعا مهيبا جبارا، شديد الوطأة، يقدم على الأسد وحده. أما قول المصنف بأنه حج، فلم أجد من قال بهذا، بل ذكر ابن حزم/٣٧٥/أنه لم يحج قط، لا هو، ولا أحد من الخلفاء بعده إلى زمن ابن حزم. وانظر المسعودي ٤/ ٢٦٠، والمنتظم ١٢/ ٣٠٧ حيث تحدث طويلا عن سيرته وأخباره، وانظر أيضا الكامل ٦/ ٤١١، وسير الذهبي ١٣/ ٤٦٣، وتاريخ الخلفاء/٤١٩/، ثم إني وجدتها مع العبارة التي بعدها عند الأزدي في أخبار الدول المنقطعة/٢٠٤/.
(٢) ذكر الطبري ١٠/ ٩٤ - ٩٥: أنه كان داعية قرمط، وأنه ظهر بالشام، وادعى أنه من العلويين وتبعته جماعة من الأعراب، وحاصر مدينة دمشق فقتل هناك في عهد المكتفي سنة ٢٨٩ هـ‍.
(٣) في (٢): و (أبو) عبادة. قلت: هو نفسه (أبو جورة) المذكور في ترجمة المعتمد كما نقلت عن الكامل، ومعجم البلدان، والنويري، والله أعلم.

<<  <   >  >>