للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وصودرت بعد موته (١).

وفي أيامه دخل أبو حامد الجنّابيّ البصرة، فوضع فيها السيف (٢).

[[القاهر بالله]]

وبويع القاهر أبو منصور محمد بن المعتضد، فخلع يوم الأربعاء سادس جمادى الأولى سنة اثنتين وعشرين وثلثمائة (٣).

وكحل بمسمار، فكان أول من سمل من الخلفاء (٤).


(١) قال الأزدي/٢٢١/وماتت أمه شغب بعده بسبعة أشهر وثمانية أيام بعد مصادرات ونوازل. ولم يكن لامرأة من الخير ما كان لزبيدة ولها بعدها. وكانت مواظبة على صلاح شأن الحج، وإنفاذ خزانة الطب والأشربة إلى الحرمين وطريقهما، وإصلاح الحياض، وكان يرتفع لها من ضياعها ألف ألف دينار في كل سنة، تتصدق بأكثرها. قلت: وكان سبب فتنتها ومصادرتها هو الخليفة القاهر الآتي بعد ابنها، وكان أخا لأبيه، وكانت قد حضنته، وخلصته من ابنها حين أخذت البيعة له، فلما توفي ابنها طلبها القاهر وهي مريضة، فعذبها حتى تقرّ على أموالها وصادرها ولم يذكر شيئا من إحسانها إليه. وانظر في ذلك المنتظم ١٣/ ٣٢١ - ٣٢٢، وابن كثير ١١/ ١٨٧.
(٢) هكذا (أبو حامد) الجنابي. وأظنه سبق قلم منه، والله أعلم. وإنما الصحيح: (أبو طاهر) الهجري الجنابي، أمير القرامطة، حيث دخل البصرة سنة ٣١١ هـ‍ ومكث فيها سبعة عشر يوما يقتل ويأسر، ويأخذ من أموالها، ثم عاد إلى بلده هجر. (انظر الكامل ٧/ ١٥، والبداية ١١/ ١٥٨).
(٣) كذا أيضا عند ابن حزم/٣٧٧/، وتكملة الهمذاني/٢٨٣/، والدول المنقطعة /٢٣٠/.
(٤) قال الخطيب ١/ ٣٣٩: وسملت عيناه في هذا اليوم-يعني الذي خلع فيه-حتى سالتا جميعا فعمي، وارتكب منه أمر عظيم لم يسمع بمثله في الإسلام. وانظر المنتظم ١٣/ ٣٣٥، والدول المنقطعة/٢٣١/. قال الذهبي في السير ١٥/ ١٠٠: ثم خلع وأكحل بمسمار، لسوء سيرته وسفكه للدماء. وقال-

<<  <   >  >>