للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الراضوية، وكان بليغا شاعرا، وهو القائل:

لا تعذلي كرمي على الإسراف ... ربح المحامد متجر الأشراف

أجري كآبائي الخلائف سابقا ... وأشيد ما قد أسّست أسلافي

إني من القوم الذين أكفّهم ... معتادة الإخلاف والإتلاف (١)

وهو آخر خليفة خطب على المنبر يوم الجمعة (٢).

وولّى مصر محمد بن طغج، ولقّبه الإخشيد (٣).

وكان أمره متعتعا لا يقدر لضعفه أن يغيره، فتقسمت البلاد، وظهر الفساد، واسترجع الروم عامة الثغور، ووزر كل فجور (٤).

وقطع يد ابن مقلة الكاتب (٥).


(١) هكذا ساقها في المنتظم ١٣/ ٣٣٧، وأخبار الدول المنقطعة/٢٣٥/، والوافي ٢/ ٢٩٨.
(٢) تاريخ بغداد ٢/ ١٤٢، وذكر له عدة فضائل أخرى. وأخرجها عنه في المنتظم ١٣/ ٣٣٧. وانظر تمام الخبر في الدول المنقطعة/٢٣٥/.
(٣) أضاف في أخبار الدول المنقطعة/٢٣٥/: ولقبه بهذا اللقب لأنه فرغاني، وكل ملك بفرغانة يسمى الإخشيد، ومعناه ملك الملوك ككسرى في الفرس. وانظر وفيات الأعيان ٥/ ٥٨. قالوا: كان ملكا حازما، كثير التيقظ في حروبه ومصالح دولته، حسن التدبير، مكرما للجنود. . وأسس دولة دامت أكثر من أربع وثلاثين سنة، وهو أستاذ كافور الإخشيدي. وانظر ترجمة له عند ابن عساكر ٢٢/ ٤٨ - ٢٤٩ (م).
(٤) كذا أيضا في أخبار الدول المنقطعة/٢٣٦/. وانظر ابن حزم/٣٧٨/، والجوهر الثمين/١٤٣/.
(٥) والوزير، كما قطع لسانه أيضا، انظر المنتظم ١٣/ ٣٩٦. وقد ذموه وتكلموا في فساده وسوء تصرفه. وكان وزر لثلاثة خلفاء آخرهم الراضي. وفي ثمار القلوب/٢١٠/: (خط ابن مقلة). يضرب مثلا في الحسن، لأنه أحسن-

<<  <   >  >>