للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عسكره بغير قتال (١).

وأسره مسعود، وسار إلى أذربيجان، فلما قربوا من مراغة (٢) في سادس عشر ذي القعدة، سنة تسع وعشرين وخمسمائة، هجم عليه جماعة من الباطنية، أرسلهم إليه السلطان سنجر الملقب ذا القرنين، فقتلوه (٣).

وكانت مدة خلافته سبع عشرة سنة، وستة أشهر وأياما (٤).

وفي أيامه دخل الشهيد أتابك الموصل، وفتح سنجار (٥).


= منهما فعل ذلك.
(١) قال في المنتظم ١٧/ ٢٩٥: ولم يقتل بين الصفين سوى خمسة أنفس غلطا.
(٢) قال ياقوت: من أعظم وأشهر مدن أذربيجان.
(٣) كذا في الدول المنقطعة/٢٨٨ - ٢٩٠/مع تفصيل أكثر، لكن ذكر ابن الجوزي أن السلطان سنجر بعث إلى أخيه يستحثه في إعادة الخليفة إلى بغداد وأنه لا علم له بهؤلاء الباطنية، لكن قال: والظاهر أنهم دبّروا في قتله. (المنتظم ٧/ ٢٩٨ - ٢٩٩). وذكر ابن الأثير ٩/ ٢٨٣: أن الباطنية هجموا عليه وقتلوه دون أن يذكر شيئا عن سنجر أو مسعود. وقال الذهبي في السير ١٩/ ٥٦٧: إن السلطان مسعود هو الذي عمل على قتله. وانظر ابن كثير ١٢/ ٢٢٣. والله أعلم.
(٤) كذا في تلقيح الفهوم/٩٥/، واختلف قوله في المنتظم ١٧/ ٣٠٤، ففيه: (وثمانية) أشهر وأياما، فالله أعلم إذا كان هناك تصحيف في أحدهما. وحدد الأيام في الكامل ٩/ ٢٨٣ فقال: (وعشرين يوما). وجبرها في التاريخ الباهر /٥٠/فقال: وسبعة أشهر. وجعلها صاحب الدول المنقطعة/٢٨٦/أقل من سبع عشرة سنة بشهر. والله أعلم.
(٥) الشهيد أتابك هو عماد الدين زنكي، وأول ولايته للموصل وأعمالها سنة ٥٢١ بأمر من الخليفة المسترشد، فدخل الموصل، ثم جزيرة ابن عمر، ثم نصيبين، وبعدها توجه إلى سنجار فصالحه أهلها، ثم ملك الخابور وحران. (انظر الكامل ٩/ ٢٤٣ - ٢٤٤، والتاريخ الباهر لابن الأثير أيضا/٣٢/).

<<  <   >  >>