للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعظم أمر التتار (١).

وفتحت قلعة زرندة (٢).

وتوفي مظفر الدين صاحب إربل (٣).

[[المستعصم بالله]]

وبويع ابنه المستعصم أبو أحمد عبد الله (٤).


(١) وذلك بعد انكسار خوارزم شاه وفراره، وسقوط أذربيجان، ودخول التتار ديار بكر والجزيرة. (انظر الكامل ١٠/ ٤٩٠ - ٤٩٦).
(٢) هكذا في (١) و (٣) و (م) وفي (٢): (رزندة)، وهي مصحفة عن رويندز، وهي قلعة حصينة من أعمال أذربيجان قرب تبريز، كذا قال ياقوت. وقال ابن الأثير ١٠/ ٤٨٨: من أحصن القلاع وأمنعها، لا يوجد مثلها، أطال الحصار عليها جلال الدين خوارزمشاه، حتى أذعن أهلها، وبعثوا إليه ليتسلمها، فساقها الله إلى أحد أمراء التركمان، واسمه صونج، فأخذها لقمة سائغة، هذه قلعة (رويندز) لم تزل تتقاصر عنها قدرة أكابر الملوك وعظمائهم من قديم الزمان وحديثه، وتضرب الأمثال بحصانتها، فملّكها الله رجلا ضعيفا بغير قتال، فسبحان الله.
(٣) هو الملك مظفر الدين أبو سعيد كوكبري بن الأمير زين الدين علي بن بكتكين صاحب مدينة إربل. قال المنذري ٣/ ٣٥٤: وكان له في قتال العدو بالساحل مواقف معروفة، وكان له برّ معروف وآثار حسنة بالحجاز وغيره. قلت: قد أفاض ابن خلكان في ترجمته، فكتب عدة صفحات، انظر وفيات الأعيان ٤/ ١١٣ - ١٢١ وفيها: أنه اتصل بصلاح الدين فتزوج أخته الست ربيعة خاتون، وأنه شهد معه مواضع لم يثبت فيها غيره، ولو لم يكن له إلا وقعة حطين لكفته. وقال الذهبي في السير ٢٢/ ٣٣٦: وكان متواضعا خيرا سنيا، يحب الفقهاء والمحدثين. مات ليلة الجمعة رابع عشرين رمضان سنة ٦٣٠.
(٤) جعله في الجوهر الثمين/١٧٥/أخا للمستنصر بالله. وهذا خطأ، لم أجده لغيره.

<<  <   >  >>